تعتبر مادة الغاز والبخار جانبين أساسيين في علم الطبيعة، ولكل منهما خصائص فريدة تميزها عن الأخرى. أولاً، الغاز هو حالة من حالات المادة يتميز بتوسع كبير وحرية حركة الجسيمات فيه. هذه الحركة العشوائية للجزيئات هي ما يجعل الغازات قابلة للتمدد للغاية وتخضع لقوانين الديناميكا الحرارية مثل قانون بويل-ماريويت و قانون شارل.

على الجانب الآخر، البخار ليس سوى غاز الماء النقي عند درجة حرارة أعلى من نقطة الغليان للماء القياسية وهي 100 درجة سيليزيوس تحت الضغط الجوي القياسي. الفرق الرئيسي هنا يكمن في مصدر تشكلها: بينما يمكن الحصول على الغازات عبر عدة طرق كالانحلال الحراري أو التحلل الكهربائي، ينتج البخار عادة نتيجة تسخين السائل حتى يصل إلى حالته الغازية.

بالإضافة لذلك، هناك اختلاف واضح فيما يتعلق بالتركيب الكيميائي. معظم الغازات تتكون من ذرات مفردة أو مجموعات صغيرة منها بينما يحتوي بخار الماء بشكل أساسي على جزيئات H₂O. كما أنه يوجد فرق في الظروف البيئية التي تعمل فيها هاتان الحالتان للمادة: الكثير من الغازات مستقرة بدرجة حرارتها الاعتيادية ولكن تحتاج البخار دائماً لتسخين المياه لتحويلها لحالة غازية.

في المجمل، رغم التشابه الواضح بسبب قدرتهم المشتركة على الانتشار والتغيرات المستمرة في الأحجام، إلا أن كل من الغاز والبخار له خصائصه الخاصة التي تحدده ومختلفة تمامًا عنه الآخر. فهم هذا الاختلاف يساعد كثيرا في مجالات مختلفة بدءً من الهندسة الكيميائية وانتهاء بالميكروبيولوجيا وغيرها الكثير.