تعتبر عملية تسمية المركبات الكيميائية جزءا حيويا وأساسيا من مجال الكيمياء. إنها ليست مجرد أسماء يتم وضعها على مواد مجهولة، ولكنها تنظم بتعقيد ودقة لتحقق عدة أغراض مهمة. أولاً، تساعد هذه التسميات الكيميائيين على تحديد التركيبة الدقيقة لمختلف المواد عند القراءة. ثانياً، تضمن استخدام نفس الاسم عالميًا في المجتمع العلمي بما يحافظ على الوضوح والإيجاز حتى أثناء الترجمة إلى لغات أخرى. هذا الأمر ضروري للتقليل من الأخطاء المحتمَلة والتي يمكن لها أن تؤدي عواقب وخيمة.

يتميز النظام الخاص بتسمية المركبات بناءً على طبيعة تلك المركبات. بالنسبة للمركبات الأيونية، يتم ترتيب الأسماء وفقاً للأيونات الموجبة والسالبة فيها؛ حيث تبدأ دائما بالتسمية الخاصة بالأيون الموجب ثم تأتي بعد ذلك التسمية المرتبطة بالإيون السلبي. وتُستخدَم أحرف رومانية للإشارة إلى شحنات أيونية متعددة محتملة لنفس العنصر إذا كان لديه قدرة على تشكيل أيونات متنوعة ذات شحنات متفاوتة. مثال على ذلك: Fe²+ يدل على أيون الحديد الثنائي بينما يشير Fe³+ إلى أيون الحديد الثلاثي.

أما فيما يتعلق بالمركبات الجزيئية، فإن طريقة التسمية تعتمد أساساً على عدد ذرات كل عنصر مشكل للشكل العام للجزيء. هنا، نقوم بداية بإضافة "مونو" أمام اسم العنصر المتحد حين يوجد له ذرة واحدة فقط -على النقيض تماما مما نفعله مع معظم المركبات الأخرى-. وهكذا نفعل أيضا لمن تتكرر ذكرتهم بأكثر من مرة باستخدام التعابير المناسبة: "دي"، "تري"، "تيتر"، وغيرها حسب الاحتياج لذلك. لذلك مثالا واضحا: المركب المعروف باسم أول أكسيد الكربون مكتوبا بشكل رسمي بدونه لاحقه "-ahed".

تتلخص أهمية تسمية دقيقة ومتفق عليها لهذه المركبات في ضمان التواصل الواضح والمعنى الصحيح لما يسمى بكل مكون كيمائي. هذا يعني القدرة على التحديد المثالي وتوفير وصف مفصل ومعاصر لقائمة واسعة جدا من العناصر المختلفة والمجمعات المستمدة منها عبر ترجمتها ببساطة بغض النظر عن اللغة الأصل بها . ولذا تحتفظ المؤسسات البحثية الدولية بمجموعة شاملة من التعليمات والقواعد المقيدة المعتمدة دولياً لكيفية تصنيف وكيفية تحليل وتحضير مختلف المنتوجات المصنوعة مخبرياً بغرض تحقيق التصميم الأمثل والتقييس العالمي قبل تقديمها للنشر للاستخدام التجاري مباشرة أو التجربة إجراء التجارب العملية داخل البيئة الأكاديمية/الطبية/الصيدلية ...الخ .