مخاطر غامضة: نظرة نقدية حول ظاهرة الإسقاط النجمي

التعليقات · 0 مشاهدات

على الرغم من شهرتها المتزايدة وانتشارها الواسع عبر الإنترنت، فإن مفهوم الإسقاط النجمي - وهي حالة ادعى العديدون تجربتها - يحمل معه مخاطر محتملة وجوانب

على الرغم من شهرتها المتزايدة وانتشارها الواسع عبر الإنترنت، فإن مفهوم الإسقاط النجمي - وهي حالة ادعى العديدون تجربتها - يحمل معه مخاطر محتملة وجوانب غير مؤكدة تحتاج إلى توضيح. هذا المقال سيكشف الضوء على بعض هذه المخاطر المعروفة المرتبطة بالإسقاط النجمي، ومع ذلك يجب التنويه إلى ضرورة التعامل بحذر شديد عند النظر في مثل هذه الظواهر الغير مثبتة علمياً بشكل قاطع.

الإسقاط النجمي، كما يُطلق عليه، هو نوع من التجارب الشعورية والفكرية التي تدّعي بأن الأفراد قادرون على فصل وعْـيهم ("الجسد الأثيري") عن أجسامهم المادية ("الجسد الفيزيائي"). رغم أنه يبدو فكرة مثيرة للاهتمام ومحفزة للفكر الروحي لدى البعض، إلا أنها تحمل عدة مخاطر كبيرة تستدعي الانتباه والتقييم الدقيق:

  1. فقدان السيطرة على الانفعالات: أحد أكثر المخاطر شيوعاً مرتبطاً بالإسقاط النجمي يكمن في صعوبة الحفاظ على سيطرة ثابتة فوق الأنماط المتنوعة والمستمرة من الأحاسيس والعواطف التي قد تشعر بها أثناء الرحلة. القلق والخوف والحزن وانعدام اليقين وغيرها من الأحاسيس الشديدة قد تعجز الجسم الأمثل عن التعامل معها بكفاءة، مما يؤدي ربما لفشل عملية "الإسقاط" نفسها. هذا الوضع السلبي يمكن أن يعكس تأثيراً مضراً جداً على الصحة النفسية والجسدية للفرد.
  1. التأكد الجسدي والألم: حتى لو كانت حالة الجسد الأثيري شفافة وخفيفة الوزن بطبيعته، فإن انتقالاته في فضاء الإسقاط النجمي يمكن أن تخلف آثاراً مدمرة على الجسد الفيزيائي نتيجة لتراكم تلك العواطف السلبية المكبوتة داخل الفرد. كمثال وليس حصراً، هناك حالات تم تسجيلها حيث شعر الأشخاص بإصابات بدنية خلال فترة احتدام تجارب الإسقاط النجمي لديهم. بالإضافة لذلك، هنالك فرصة لاحتمالية اقتحام كيانات خارجة عن نطاق فهمنا الحالي للقوانين الطبيعية لكوكبنا لحياة الإنسان المحلية بسبب وجود فراغ معلوماتي ضمن جسم الإنسان حين انفصاله جزئياً عن واقعه البدني الأرضي اليومي. مثل العمليات تتم تحت رصد ودعم عالمان مختلفان تمام الاختلاف عمّا نعرفه ونعتاده هنا الآن!
  1. حرمان التواصل والإضمحلال النهائي: رغم كون رابط الخيوط المثابرة بين الجانبين البيولوجيين والنفسي-روحي للحالة الإنسانية متغلغل ومتواصل دائماً حسب الاعتقاد العام المنتشر بين المؤيدين لهذه التقنيات الروحية الجديدة نسبياً، لكن يبقى الاحتمال قائماً لفقد الاتصال بالكامل وبشكل مفاجئ لأسباب مختلفة بما يشمل اختلال توازن الطاقات الداخلية للفرد نفسه. وفي ذات السياقات فان ارتفاع مستوى الخطورة البشرية الشخصية وصلابة طبيعة قوة الحياة المعتادة لكل فرد تحددان مدى احتمالية مواجهتهم لعواقب كارثية كتلك المصاحبة لاكتئاب الطاقة الذاتية أو توقف عمل وظائف الأعضاء الرئيسية كالنبض والقلب والتنفس إلخ... كل ذلك يدخل ضمن قائمة المتحولات المتوقعة بعناية عند التفكير جدياً بشأن إجراء عمليات إسقاط نجمية مجازية نحن غير معتادين عليها ولا نفهم آلية سيرها بعد بصورة كهذه بكل مصطلحاتها الحديثة الاستخدام حالياً وسابقاً أيضاً قبل ظهور نهج علماء النفس الحديث والمعاصر حول العالم منذ القرن الماضي وما قبله بالتبعية كذلك وفق المنظورات التاريخية الأكاديمية المقارنة المقومة بمرجعيتها العلمية الخاصة فقط!

هذه الحقائق المطروحة تخبرنا فقط بنقطتين أساسيتين هما: أولاهما تقبل الفكرة كواقع قابل للتطبيق والثانيهما إدراك الثمن الكبير المدفوع بالمخاطرة بفقدانه سلامة وثبات حياة حياة بشرية كاملة قابلة للحفظ والرعاية الصحية المناسبة بداخل الجسد المصيري المرئي للعين المجردة لنا جميعا بما فيه روح روحانيته المولود مهما تعددت أنواعها المختلفة بلا استثناء لسكان كويكب واحد صغير نسبيًا ولكنه يحتضن ملايين قصص الحب والبقاء الناجحة بفضل تهيئة بيئة مدروسة خصيصاً لصالح نشاطاتها السرمدية الخلاقة المستقبلة بقوة وحكمة وحكمة وحكمة حكمة الله عزَّوجَلَّ سبحانه وتعالى جل جلاله القدير الوهاب الكريم الرحمن الرحيم رؤوفٌ رؤوفًا برحمته لعباده المخلصين طيبة قلوبهم واسعة صدرهم واسعين صدرين ورغبة صادقة صادقة صادقة ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ [الإنسان :٣].

التعليقات