تُعدّ "الجودة الشاملة" فلسفة عمل تجمع بين جميع جوانب المنظمة لزيادة رضا العملاء وتحسين الأداء العام. إنها عملية مستمرة تتطلب مبادرات متكاملة لتدريب الموظفين وتطوير السياسات والإجراءات القائمة على تحسينات مطردة استنادًا إلى بيانات دقيقة ورؤى قابلة للتنفيذ. غالبًا ما يتم ربطها بمفهوم توكيد الجودة (TQM) والذي يركز بشكل أساسي نحو تحقيق نجاح طويل المدى للشركات من خلال التركيز المستمر على رضا العملاء وتوفير قيمة أعلى لهم مقارنة بالمنافسين.
وتعتمد الجودة الشاملة على عدة مبادئ محورية تشمل:
- التركيز على العميل: هذا يعني فهم احتياجات وطلبات عملائك بدقة والاستجابة لها بكفاءة واحترافية عالية.
- تحسين مستمر: يُشجع الأفراد والجماعات داخل المؤسسات على البحث باستمرار عن طرق جديدة لتحسين أدائهم وجودتهم وفقاً لمعايير عالمية ومعترف بها دولياً.
- التعاون المتعدد الوظائف: يشجع تنسيق العمل المشترك عبر الأقسام المختلفة للتأكد من توافق كل منهم مع هدف مشترك وهو تقديم منتج أو خدمة ذات جودة ممتازة.
- استخدام البيانات والمراقبة: تعتمد القرارات الإستراتيجية على معلومات واقعية وموثوقة لتحقيق نتائج فعالة وخفض النفايات غير الضرورية.
- إدارة المسؤوليات: ينبغي تحمل مسؤولية الدقة والتوجيه الواضح للمهام والأعمال اليومية مما يساهم بتحقيق توقعات الجودة المثلى.
- الحفاظ على بيئة تعليمية: تدعم سياسة التدريب والتطوير المهني ثقافة التعلم مدى الحياة والتي تساهم بالتقدم المعرفي والفكري لكل عضو ضمن الفريق.
هذه فقط بعض المقومات الرئيسية للجودة الشاملة التي تضمن قدرتها الفائقة بإحداث تغيير جذري إيجابي لمختلف الأعمال والصناعات حول العالم.