ولدت ناهد فريد شوقي في الخامس والعشرين من ديسمبر عام ١٩٥٠ لأبوين مجيدين من عالم الفن، هما النجم الكبير فريد شوقي والفنانة هدى سلطان. نشأت ونذرت نفسها للعطاء في مجال الإنتاج السينمائي منذ طفولتها المبكرة وسط بيئة غنية بالفن والإبداع.
بدأت مسيرة ناهد الناجحة عندما أسست شركة إنتاج خاصة بها تعكس اسمها العريق في هذا المجال. كانت لها يدٌ طويلة في تقديم أعمال سينمائية مميزة تركّز على القيم الإنسانية والأخلاقية، حيث مثلت أفلام مثل "لا تبكي يا حبيبي"، "هيستيريا"، و"من نظرة عين" نقلة نوعية في تاريخ السينما المصرية.
بالإضافة إلى جهودها كمُنتَجة رائدة، أثبتت ناهد مهارتها أيضًا كمنتجة تنفيذية ومشرفة على الإنتاج لمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، مما عزز مكانتها كشخصية مؤثرة في الدراما التلفزيونية.
امتدت مواهبها لتغطي مجموعة متنوعة من الأنواع الفنية، تشمل الأفلام القصيرة والسهرة التلفزيونية الروائية الطويلة والمواقف الاجتماعية اللاذعة والحكايات التاريخية القديمة. بعض هذه الأعمال البارزة تتضمن فيلميْ "البؤساء" و"الجريح"، وسلسلة من المسلسلات الحائزة علي اعجاب الجماهير كتلك المتعلقة بشخصية "نور الشريف" الشهيرة ("لن أعيش في جلباب أبي") وكذلك تلك الخاصة بالعلاقات الأسرية المعقدة ("زي القمر").
على الجانب الشخصي، جمع الزواج بين ناهد وفريد المرشدي، ثم لاحقا مع المدرب مدحت السباعي، ثمار حياتهما الزوجية بعدد كبير ومتنوع من التجارب والعبر؛ إذ رزقت بابنة تدعى نهى وابنه واسمه مشابه باسم جدّه وجده الآخر أيضا ولكنه اختاره لنفسه ليصبح فريد المرصدى.. غير أنه ابتلي برحيله المفجع نتيجة حادث مروع عام ٢۰۱۲م مخلفة ندوباً كبيرة داخل قلب امه الواسع رحمةً وحباً للأفق الرحيب. وبقي ذكرى عزيزة لدى عائلاتها الصغيرة وعلى مستوى الشارع العام بما حملوه من ذكريات طيبة وخالداً عبر رؤاهم المؤثرات بإرادتهم وما قدموه للدراما المجتمعيه العربيه بشكل خاص والمصرية بشكل عام . ومع ذلك فقد واصلت تقدم خطوات ثابتة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارا عبر العمل الدءوب اليومي مهما تبدلت الظروف وظلت متمسكة بروح الحياة والاستمرار رغم الألم الداخلى والخارجى وذلك إن دل فهو دليل على قوة شخصية المرأة العربية الأصيلة وشهرتها العالمية المستحقّة أيضا نظرآ لإنجازات لديها تفوقت فيها حتى بين زملائها الرجال جميعهم!.