تشير تغييرات الحالة الفيزيائية إلى العمليات التي تمر بها المواد أثناء انتقالها من حالتها الصلبة إلى الغازية أو السائلة والعكس صحيح. هذه العملية تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الحرارية والتفاعلات الجزيئية داخل المادة. عندما تتجاوز طاقة ذرات وجزيئات المادة مستوى معين، فإنها تبدأ بالتحرك بحرية أكثر مما يؤدي إلى تغيير حالة الطور.
في الحالة الصلبة، تكون الذرات أو الجزيئات مرتبة بطريقة منظمة ودقيقة. تحت الضغط العالي أو درجة حرارة عالية، يمكن لهذه الذرات والجزيئات كسر الروابط المتينة وتحويل المادة إلى سائل. هذا النوع من الانتقال يُعرف باسم الانصهار. بمجرد الوصول إلى نقطة غليان معينة، يبدأ السائل في تحويل نفسه إلى غاز وهو ما يعرف بالتبخر.
بالنسبة للغازات، عندما تنخفض درجات حرارتها وتزيد فيها الضغط، يمكن أن تعود إلى حالاتها السابقة كسوائل ثم مواد صلبة مرة أخرى خلال عملية تعرف باسم التجمد والإذابة. كل مرحلة لها خصائص فيزيائية فريدة مثل الكثافة والشكل والحجم، والتي يتم تحديدها بناءً على الظروف البيئية وتركيب المادة نفسها.
من الأمثلة البارزة على ذلك الماء الذي يشهد جميع مراحل الثلاثة -الماء السائل والثلج الصلب والبخار الغازي-. فهم كيفية عمل هذه التغييرات يساعدنا في مختلف المجالات العلمية والصناعية بما فيها الهندسة والميكانيكا والكيمياء. إن معرفتنا بتحولات الحالات يفتح الباب أمام العديد من الحلول للتحديات اليومية ويوسع نطاق قدرتنا التقنية والعلمية.