البحث العلمي يعتبر العمود الفقري للمعرفة الحديثة، وهو العملية التي تمكن البشرية من فهم العالم الطبيعي والمجتمع والعقل البشري بشكل أكثر دقة وشمولاً. يتميز هذا النوع من الأبحاث بمجموعة من الخصائص التي تضمن نتائج دقيقة وموثوق بها. أول هذه الخصائص هي قابلية الاختبار والتأكيد، حيث ينبغي أن تكون النظريات والقوانين القابلة للاختبار من خلال التجربة أو الحساب الرياضي. ثانيًا، الموضوعية، والتي تعني الاعتماد فقط على الأدلة والبيانات المتاحة وليس على الرأي الشخصي أو التحيزات.
كما يشكل الفكر النقدي أحد أهم دعائم البحث العلمي؛ فهو يساعد العلماء على تقييم وتفسير البيانات بطريقة محايدة وبنية منطقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن قابليتها للتحديث تعد جزءًا أساسيًا آخر لخصائص البحث العلمي، إذ يمكن مراجعة النظرية أو الخطة البحثية بناءً على اكتشافات جديدة لتكون أكثر دقة وأكثر شمولاً. أخيرًا، الشفافية والإفصاح هما خاصية هامة أخرى، حيث يجب مشاركة جميع الخطوات والأدوات المستخدمة في البحث للآخرين ليقوموا بتحققها بأنفسهم.
إذا ما اتبع المرء تلك الخصائص أثناء القيام بالبحث العلمي، سيضمن الحصول على نتائج موثوق بها تساهم حقًا في تقدم المعرفة الإنسانية وتعزيز الفهم العالمي للأحداث المختلفة حولنا.