محمد عبد الرحمن آل ثاني، المعروف باسم حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، هو أحد الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والاقتصادي القطري. ولد هذا الزعيم يوم ١٠ سبتمبر/أيلول عام ١٩٥٩ ميلادياً وسط العاصمة القطرية الدوحة لأبوين يحملان اسمَيْ غالب وثريّا. يُعدّ آل ثاني صاحب سُمعة واسعة النطاق بسبب مساهماته الملحوظة في تطوير السياسات الحكومية والاستراتيجيات الاقتصادية لدولة قطر خلال العقود الأخيرة.
بدأ رحلة التعليم بحصوله على بكالوريوس العلوم السياسية والعلاقات الدولية عام ١٩٨۱ م من جامعة القاهرة، ثم تابع دراسته الأكاديمية بالحصول على درجة الدكتوراة الفخرية من معهد موسكو للدراسات الدولية والتجارية عام ٢۰۰۷ م بالإضافة إلى شهادة ماجيستير إدارة الأعمال MBA من جامعة ستيت ميتروبوليتان الواقعة بمدينة دِنِفَر الأمريكية.
تم تدريب آَل ثاني مهنيًّا منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي ليصبح قياديًا رفيع المستوى داخل مؤسسة بترول قطر الوطنية Qatargas وشركات أخرى تابعة لها مثل شركة كيماويات قطرQChem . وفي وقت لاحق عين عضواً بمجلس إدارة مجموعة متنوعة تشمل الشركات المحلية والدولية ذات الصلة بصناعة النفط وصناعة الغاز الطبيعي المُسال LNG حيث لعب دور فعال كممثل رسمي لدى المنظمات العالمية المتخصصة بهذا القطاع الحيوي للاقتصاد العالمي المعاصر.
إضافة لذلك، أصبح وزير خارجيتها وأحد أهم مستشاريه الرئيسيين بعد تولِّيه لمنصب نائب محترم لرئيس الوزراء مما مكَّنه مباشرةً وسدساً لتوجيه أجندة التحولات الداخلية والخارجية للحكومة القطرية بما يعكس رؤيته الثاقبة وحنكته العملية العميقة عبر سنين خبرته الطويلتين الجميلتين تلك والتي امتدت أكثر من ثلاثة عقود كاملة! فعلى سبيل المثال كان لقراره التاريخي قبول طلب تنظيم بطولة نهائي كأسالعالم لكرة القدم FIFA 2022 شهرة عالمیّة واسعة الأثر ليست فقط بسبب تأثير حدث الرياضة المرتقب ذلك فحسب ولكن أيضًا نظرًا لإحداث خطوة كهذه تغيير جذري لحياة المواطنين والمقيمین للسكان المقيمة بها إنطلاقآ نحو بناء مجتمع حديث حضاري متنور وفق رؤية قيادة ذكية تمتلك الرؤية المستقبلية واضحة الوضوح.
ومثل هذه المقاربات الاستراتيجية طويلة المدى قد ساعدتها بالتأكيد الوعي الاقتصادي الكبير لصاحبنا السيد الوزیر السابق فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبدالرحمن ابن جمَيع ابن جعفر بن يوسف بن مُحمَّد عليٰ بن حسن آل ثاني فأضحى بذلك سيد العمل الخيري والإيثاری كذلك إذ قام بإهداء جزء كبير جداً من ممتلكاته المالية الشخصية لأعمال البر والخیر الاجتماعي كالوقف الخيرى الشهیر الخاص بابن جاسم مثلا وغيره الكثير والكثير ممن هم تحت مظله دعم مشاريعه الإنسانية الرائده المبنية اساساً علی مدخل نظرة شموليہ شامله تسعى لتحقيق اهداف تنمية اجتماعية وثقافية تستهدف خدمة الوطن والمواطن بشكل مباشر وغير مباشر وعلى كافة جوانب حياتهما الخاصة بهم ، وذلك انطلاقا من إيمان راسخ لديسم بأن المال حق مشروع لكل البشر جميعهم وليس حكرٌ عليه أوعلي احد الآخرين بل هما مجرد أداه للاستخدام المؤقت ضمن اطار احترام القانون ونظام المجتمع الذي نعيش فيه سويا.
