في ساحة الصراع العالمي التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، برزت دول الحلفاء كقوة رئيسية لعبت دوراً حاسماً في تحديد مسار الأحداث. هذا التحالف المتنوع، الذي شمل الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، الاتحاد السوفيتي، والصين بين آخرين، لم يقتصر دوره فقط على القتال ضد القوى النازية والفاشية بل كان أيضاً محركاً أساسياً لتحقيق النصر النهائي.

بدأ تشكيل هذا التحالف غير التقليدي بسبب الخوف المشترك من توسع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية. رغم الاختلافات الجغرافية والثقافية الواسعة بين هذه الدول، فقد اجتمعوا تحت راية هدف مشترك وهو الدفاع عن الديمقراطية والحفاظ على السلام العالمى. كانت هناك تحديات كبيرة تواجهها كل دولة عضو في الحلفاء؛ فمن جهة، اضطرت الولايات المتحدة إلى التعامل مع الضغط الداخلي للحفاظ على الحياد أثناء "سياسة العزل"، ومن جهة أخرى، عانت بريطانيا وفرنسا بشكل مباشر من الغزو الألماني وأمام خسائر بشرية ومادية هائلة.

على الجانب الآخر من العالم، واجه الاتحاد السوفيتي حملة قمع وحشية من قبل هتلر أدت إلى سقوط ملايين الأرواح. ومع ذلك، ساعد قوة الجيش الأحمر الهائلة ودعم الأمريكي والبريطاني لها في تقويض الأخدود الالماني واستعادة العديد من المناطق الأوروبية الشرقية. بينما كانت الصين تتصارع مع غزو اليابان وتهديداتها للبلدان المجاورة.

ومع مرور الوقت، أصبحت المساعدات الاقتصادية والعسكرية من الولايات المتحدة وبريطانيا لإيطاليا وفrance وفي نهاية الأمر للاتحاد السوفيتي ركيزة أساسية لاستقرار الوضع العسكري. كما تم تقديم دعم معنوي كبير عبر الرسائل والإذاعات الوطنية والدعاية المضادة لكلا الطرفين المتحاربين الرئيسيين - محور وسياحة حرة-.

وبحلول عام ١٩٤۵ حققت هذه القوات مجتمعة نصرًا ساحقا علي قوات المحور مما وضع لبنات أول خطوات بناء منظمة الأمم المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار بعد انتهاء فترة طويلة من النزاع. إن الثقة المتبادلة والتضحية الشخصية التي ظهرتا طوال هذه الفترة شكلت أساسا متينا لانفتاح عالمي جديد أكثر تعاونًا وشراكة فيما بين الشعوب والأمم المختلفة حول العالم.