المادة هي أساس عالمنا الطبيعي، وهي تتخذ عددا كبيرا من الأشكال والأوضاع المختلفة التي تعكس تغييراتها الدائمة. هذه التغيرات يمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين: تغييرات الفيزيائية وتغييرات الكيميائية.
التغيرات الفيزيائية تحدث عندما يتم تغيير شكل أو حالة المادة ولكن بنيتها الجزيئية تبقى ثابتة. مثل ذوبان الثلج - يذهب من الحالة الصلبة إلى الغاز بدون تحويل جزيء الماء نفسه. مثال آخر هو سحب البخار عند غلي الماء؛ هنا يتم انتقال الماء من الحالة السائلة إلى الغازية.
بينما تحدث التغيرات الكيميائية عندما تتحول المواد إلى مواد جديدة تماماً مع تركيبات كيميائية مختلفة. هذا النوع من التغيير يحدث عادة أثناء تفاعلات كيميائية، حيث ترتبط الجزيئات بطرق جديدة لتكوين مركبات جديدة. على سبيل المثال، حرق الخشب ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وماء بالإضافة إلى الحرارة والضوء، وهذه منتجات كيميائية غير موجودة أصلا بالخشب قبل الاحتراق.
عندما نفهم طبيعة هذه التغيرات، ندرك أهمية التعرف عليها وفهم كيفية تأثيرها على العالم حولنا. قد تكون بسيطة كالذوبان، أو معقدة كما في عمليات التمثيل الضوئي داخل النباتات، لكن كل واحدة منها تلعب دوراً هاماً في دورة الحياة والموت المتواصل للمواد.
