على الرغم من أهمية دور المؤسسات والشركات في تحقيق العدالة والمساواة في مكان العمل، إلا أن هناك العديد من الانتهاكات التي قد تنتهك حقوق الموظفين وتؤدي إلى ظلم وظيفي. يُعتبر الظلم الوظيفي شكلاً خطيراً من أشكال التمييز والذي يمكن أن يؤثر سلباً على رفاهية الموظفين وأدائهم المهني. وفي ما يلي نستعرض بعض الأشكال الرئيسية لانتهاكات الحقوق الوظيفية وفق القوانين الدولية والإقليمية:
التمييز القائم على العمر
يتضمن ذلك حرمان الموظفين الأكبر سنًا من فرص النمو الوظيفي والتقدم بسبب عمرهم بدلاً من مهاراتهم وقدراتهم الفعلية. وهذا النوع من التمييز محرم بموجب قوانين العمل الحديثة والتي تؤكد على حق الجميع في الحصول على فرص متساوية بغض النظر عن أعمارهم.
التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة
يعرّف القانون العام المساواة وحماية الأفراد ذوي الإعاقات الجسدية بحقهم في الاستقرار الوظيفي دون خوف من الاضطهاد. وبالتالي فهو يحظر على أصحاب الأعمال توجيه أسئلة شخصية حول حالتهم الصحية قبل تعيينهم رسمياً، كما أنه يمنح لهم الفرصة لتقديم نتائج فحص طبي عند الضرورة فقط.
التمييز الجنسي والهُوِيَّةِِ الجندرية
إن اعتبار نوع الجنس عامل حاسم للتفرقة داخل مؤسسة عمل ما يعد مخالفاً للقوانين الراعية لحقوق الإنسان ويعكس سوء فهم الواجب تجاه الاختلاف الثقافي والديني للحفاظ على بيئة عمل شاملة ومحفزة للإنتاجية. ومن الجدير ذكره هنا هو وجوب منح فرصة تكافؤية لمنصبٍ ما لكلٍ ممن لديهم المؤهلات اللازمة لذلك المنصب بلا اعتبار دقيق للجنس أو الجندر.
التمييز المبني على التركيب الجيني للأفراد
لا يجوز تأخير قرار توظيف شخص بناءً على خلفيات موروثات جيِّنة أو حتى تاريخ المرض للعائلة -إلا تحت تقرير قانوني واضح-. فهذه المعلومات الشخصية سرية ولا علاقة لها بكفاءة الشخص وإمكانيات أدائه لوظيفته المستقبلية إن وثقت بها الشركة المعنية.
التمييز المرتكز على الاعتقاد الديني والمعتقدات الأخرى
القوانين المحلية والدولية تحذر بشدة مما يسمى بالتلويح بالميزة لفئة معينة ضمن كوادر شركة ما اعتماداً على هويتهم العقائدية بدون رابط مباشر ارتباط تلك الهوية بجوانب الخبرة العملية المفيدة للأعمال –وهذا يشمل الملابس التقليدية واحتفالات الأعياد وما إليها -. فالحد الأدنى من المساواة هنا يكفل مشاركة كل عضوات وعضوية الفريق بشكل فعال ومتساوم قدر الإمكان.
التمييز العنصري العنصرية
يتم تضمين مصطلحات تشبيه "العِـرن" كمصدر رئيسي محدد للتوجه السلبي نحو مجموعة معينة داخِل عالم الشغل وذلك سواء من ناحيته الايديولوجية[ اللون] ،الجينية أو الطباع البدائية .وتشمل توسلات كهذه استنباط الرأي حول خصائص شكل الوجه ,نوع الشعر ,درجة والبشرة فتأخذ أشكال شتَّى خاصة عندما تنظر بتمعن حين تكون غريبة بالنسبة لتعريف قواعد سير العمليات اليومية المعتمدة داخل المكان .كما يحتاج الأمر كذلك لمساندة توافق تخصصاتها مع أهداف منظمة الأعمال لإزالة احتمال استخدام أي نوع تفريق يعود تأثيره سلبيالتحول الى أعمال
