تضم مجموعتنا الشمسية ثمانية كواكب رائعة تشكل مركزها شمسنا الدافئة، وهي المصدر الرئيسي للضوء والحرارة في النظام. بدايةً لدينا عطارد، أقرب كوكب إلى الشمس، وهو أصغر حجماً وأكثر سخونة تقلباً بين جميع الكواكب الأخرى نظراً لعدم وجود غلاف جوي يوفر حماية ضد أشعة الشمس القاسية. ثم يأتي بعده كوكب الزهرة المعروف باسم "النجمة الصباحية"، والذي يتميز بطبقة سميكة من الغيوم الحمضية التي تحجب رؤيته بشكل مباشر وتجعل سطحه أكثر حرارة مقارنة بكوكب الأرض رغم المسافة الأكبر عن الشمس.
الكوكب الثالث هو أرضنا الجميلة، موطن الحياة كما نعرفها حالياً. تتمتع بتوازن مثالي يسمح بالماء والسطح الصلب والأجواء المناسبة للحياة كما نراها اليوم. أما المشتري فهو عملاق غازي ضخم ومكون أساسياً من الهيدروجين والهيليوم مع طبقات سحابيه متعددة الألوان بسبب العناصر المختلفة الموجودة فيه مثل الأمونيا والميثان. ينوب عنه في الحجم والكثافة زحل ولكنه أقل كثافة مما جعله مكتملا بمجموعة مذهلة من الخواتم البراقّة المتكونة من الجليد والصخور الصغيرة.
يتبعهما أورانوس ونيبتون، وهما آخر كوكبين في النظام الداخلي للمجموعة الشمسية. يتميز هذان الكوكبان بعدم توازنهما المداري بزاوية كبيرة جداً حول محور دوران كل منهما، وهذا ما يعطي ظاهره ميلانه نحو مساره المداري عندما يُرى من الأرض أثناء مرور تلك الفترة القصيرة نسبياً خلال سنة واحدة لكليهما. أخيراً وليس آخراً، يوجد بلوتو الذي كان يُصنف سابقاً باعتباره أحد أفراد هذه الأسرة ولكن تم نقله لاحقاً لفئتها الخاصة ضمن منطقة تسمى حزام كوبرنيكس.
هذه رحلتنا عبر الفضاء لتقديم لمحة مختصرة عن جمال وعجائب كواكب مجموعتنا الشمسية الثمانية الرائعة!