يتمتع العالم بتقويمين رئيسيين لتحديد مرور الوقت هما التقويم الميلادي (أو الغريغوري) والتقويم الهجري. يسعى كلا هذين النظامين لعكس دور الأرض حول الشمس ودوران القمر حول الأرض بالمعنى الدقيق للكلمة.
بدءًا من التقويم الميلادي، وهو الأكثر شيوعًا عالميًا، يحتوي العام عادةً على ٣٦٥ يومًا. ومع ذلك، هذه الرقم ليست دقيقة تمامًا لأن فترة دوران الأرض حول الشمس تتطلب بالفعل ٢٤,٢٢٤ ساعة سنويًا، والتي تعادل ما يقارب الـ ۳۶۵٫۲۴۲five días. لحل هذه المشكلة، يتم إضافة يوم إضافي كل أربع سنوات ليصبح مجموع الأيام ٣٦٦ يومًا، مما يعرف بسنة كبيسة. يحدث هذا بسبب الاختلاف البسيط في مدة الفصول والذي يؤدي إلى تغير موسم الاعتدال والتوقيت السنوي.
على الجانب الآخر، التقويم الهجري أو القمري قائم أساسًا على حركة القمر وليس للشمس. هنا، السنة تحتوي فقط على ٣۵۴ یومًا حيث تعتمد تحديد الشهر على مراحل ظهور القمر الجديدة والمراحل الظهارية للقمر الظاهرية. رغم عدم دقتها الفلكية النسبية مقارنة بالتقويم الميلادي، إلا أنها تعتبر ذو أهمية كبيرة في تحديد المناسبات والعادات الدينية خصوصًا بالنسبة للعالم الإسلامي.
رغم الفرق الكبير في طريقة حساب الزمان بين هاتين السنتين، هناك تشابه واضح فيما يتعلق بعدد الشهور سنويًا والذي يصل إلى ١۲ شهرًا لكل منهما. هذا التشابه يُظهر كيف يمكن لنظامَي زمان مختلفان التعامل مع خصائص مختلفة لفترة زمنية واحدة بطريقة متوازية ومتناسقة بشكل ملحوظ.