يعد تحديد وتتبع الشهور أمرًا هامًا في العديد من الثقافات حول العالم، بما فيها الثقافة الإسلامية والعربية التي تتبع التقويم الهجري والأعوام الغربية التي تستخدم التقويم الميلادي. هذا المقال سيقدم نظرة عامة واضحة ومفصلة حول نظامَيْ الشهرين ويُوضح الترتيب الزمني لهما.
في الإسلام، يتم تنظيم الأيام والسنة وفق ما هو معروف بالتقويم الهجري بناءً على دورة القمر. يبدأ التاريخ الهجري من نقطة محددة وهي هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة عام 622 ميلادياً. يحتوي كل شهر هجري عادةً على 29 أو 30 يوماً، مما يعني أنه قد يتغير موضع الأشهر بالنسبة للتقويم الغربي بسبب اختلاف الدورات الشمسية والقمرية.
بالانتقال إلى تقويم غريغوري الشهير والذي يُطلق عليه أيضاً "التقويم الميلادي"، فهو يستخدم بشكل شائع عبر معظم دول العالم اليوم. تم تطويره لأول مرة حوالي القرن الثامن عشر وتم اعتماده رسميًا كإصلاح لتقويم جولياني القديم. يتكون هذا النظام من اثني عشر شهراً تبدأ بشهر يناير وينتهي بشهر ديسمبر، مع وجود بعض الاختلافات الطفيفة بين الدول فيما يتعلق بالأعياد الرسمية.
إذا نظرنا إلى الاثنين جنبًا إلى جنب، نرى أنه بينما يرتكز التقويم الهجري أساساً على مراقبة حركة القمر، فإن التقويم الميلادي مبني أكثر على دراسة دوران الأرض حول الشمس. بالتالي، يمكن اعتبار تاريخ بداية شهور السنة البارزة مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها متغيرا بحسب موقعهما ضمن التقويم الهجري السنوي.
بالإضافة لذلك، يوجد أيضا التصنيف العربي للأشهر والتي كانت مستخدمة قبل اعتماد التقاويم الحديثة وكانت جزءا أساسيا من اللغة والتاريخ العربيين. هذه الأشهر تشمل: المحرم صفر ربيع الأول ربيع الآخر جمادي الأولى جمادي الآخرة رجب شعبان رمضان شوال ذي القعدة وذي الحجة. رغم عدم استخدامها الآن كمقياس زمني رئيسي إلا أنها تبقى تحمل قيمة كبيرة ثقافية ودينية لدى المجتمع العربي والإسلامي.
وفي الختام، يبقى فهم ومعرفة كيفية عمل وكيفية الإحاطة بأنظمة تسجيل الوقت المختلفة أمراً ضروريًا لفهم سلاسل الأمور الروابط بين مختلف الشعوب والثقافات حول العالم.