تعليم الأثر الإيجابي بدلاً من العقاب البدني: نهج فعّال للأطفال في الثانية من العمر

التعليقات · 3 مشاهدات

في مرحلة الطفولة المبكرة، تحديداً عندما يبلغ الأطفال عامين، يُعد فهم كيفية إدارة سلوكياتهم وتوجيهها بشكل صحيح أمرًا حاسمًا لنموهم النفسي والعاطفي. ومع

في مرحلة الطفولة المبكرة، تحديداً عندما يبلغ الأطفال عامين، يُعد فهم كيفية إدارة سلوكياتهم وتوجيهها بشكل صحيح أمرًا حاسمًا لنموهم النفسي والعاطفي. ومع ذلك، فإن الاعتماد فقط على العقاب البدني كوسيلة لإعادة توجيه هذا السلوك غالبًا ما يكون غير فعال ويمكن أن يؤدي إلى آثار نفسية طويلة المدى ضارة. بدلاً من ذلك، يمكننا تبني أساليب أكثر نفعًا وفعالية لتدريب الأطفال في هذه السن الحساسة.

تذكر دائمًا أن عقوبة الأطفال الصغار مثل تلك المستخدمة مع البالغين ليست ملائمة وغير محبذة علمياً ونفسياً. لدى الأطفال في سن سنتان حساسية عالية تجاه مشاعرهم وقد تكون لديهم القدرة الضعيفة للتعبير عنها بكلمات واضحة. لذلك، فإن استخدام العقوبات الجسدية قد يخلق بيئة تخوف ومخاوف مستقبلية عند الطفل. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الأساليب أيضًا إلى زيادة توتر علاقتكما ويقلل الثقة المتبادلة بينكم.

بدلاً من التركيز على العقاب، دعونا نشجع الاستراتيجيات التعليمية التي تحفز التعلم والتطور الطبيعي للطفل. هنا بعض الأفكار العملية:

1. وضع حدود واضحة ومفهومة:

من الضروري شرح القواعد بطريقة بسيطة ومباشرة. استخدم عبارات موجزة تتناسب مع مستوى الفهم الخاص بهم. على سبيل المثال، "لا تلعب بالقرب من الدرج" بدلاً من مجرد قول "لا".

2. تقديم التشجيع والإشادة:

عندما يقوم طفلك بشيء جيد، تأكد من تقديره وإبرازه. يشعر الأطفال بالسعادة عندما يتم الاعتراف بأفعالهم الجيدة مما يدفعهم لتحقيق المزيد منها.

3. نمذجة السلوك المرغوب فيه:

الأطفال يتعلمون الكثير عبر التقليد؛ لذا حاول تصرف بما تعتقد أنه مناسب أمام ابنك/ابنتك الصغيرة. إن شاهدته وهو يلعب بالهدوء بعد انتهاء وقتله أثناء وجبات الطعام مثلاً، فإنه سيحاول تقليده لاحقاً لأنه رآه يعمل بهذا النهج بنفسه!

4. تشجيع حل المشكلات التعاوني:

تعاون مع طفلتك بحلها المشاكل اليومية مع تقديم الخيارات المناسبة لها حتى تبدأ بتطوير مهارات التفكير النقدي والفردية قبل بلوغه الثلاث سنوات والتي تعد أساس للتعامل المستقبلي لمشاكل الحياة المختلفة .

5. إعطاء خيارات متوازنة:

متى كنت تريد شيئاً مختلفًا عن طفل زوجكِ ، قدم لها اختيارات متوازنة وذلك سيساعد على بناء ثقافة الموازنة والاستقلال الخاصة بها مبكرًا وستكون قادرة فيما بعدعلى اتخاذ القرارات الجيدة لوحدتها اعتماداً علي تجارب سابقه خير مثال عليها اختيار نوع ألعابها واشكال الملابس المحببة الي نفسها .

هذه الأنواع الحديثة من التأديب التربوي تساعد الأطفال خلال فترة التعليم الأولى للحصول علي نتائج ايجابيه فى اعوام حياتهن التالية, كما انها تساهم بصورة كبيرة فى بناء شخصية مستقلة تتميز بالثقة بالنفس والثقة بالعلاقات المجتمعية والحفاظ علي مكانتها الاجتماعية المثلى داخل الاسره والمحيط الخارجي أيضاً !

التعليقات