تشكيلة ريال مدريد التاريخية في نهائي أبطال أوروبا 2018: رحلة نحو ثلاثية البطولات المتتالية

التعليقات · 15 مشاهدات

وفي يوم ذكرى خالد بتاريخ كرة القدم العالمية، اجتمع عشاق الرياضة حول العالم لتتويج بطل جديد لدوري أبطال أوروبا موسم ٢٠١٨/٢٠١٧. واستضاف ملعب أولمبيسكي ا

وفي يوم ذكرى خالد بتاريخ كرة القدم العالمية، اجتمع عشاق الرياضة حول العالم لتتويج بطل جديد لدوري أبطال أوروبا موسم ٢٠١٨/٢٠١٧. واستضاف ملعب أولمبيسكي الدولي في العاصمة الأوكرانية كييف الحدث المرتقب والذي جمع عملاقي اللعبة ريال مدريد وليفربول. أنهى ملكيّ المدريد الرحلة الأوروبية الرائدة بتتويج ثالث متتالية بعد غزوهم للقارة الصفراء بأسلوب فريديوم مميز. دعونا نتعمق أكثر في تفاصيل تلك الليلة الاستثنائية التي فرض خلالها ريال مدريد سيطرته غير المسبوقة على البطولة القارية الأشهر عالميًا.

في تشكيلتهم المثيرة للإعجاب، تحرك الجنرالات المحاربون بقيادة الحارس كيلور نافاس خلف خط دفاع يقوده العملاق سيرخيو راموس مع الشريك البارع رفائيل فاران، بينما قدم كارفاخال وجناحه الخالي من الشعر مارسيلو عرضًا ساحرًا كالعادة. أما خط وسط الميدان فقد امتلأ بالقوة والجدارة، إذ ضمت قائمة الاسماء الثلاثية الشهيرة لوكا مودريتش، توني كروس وكاسيميرو - trio الذي أصبح حديث الساعة آنذاك. أمّا الجناح المنتظر إيسكو آلاركون فقدم أداءً رائعاً بصفته لاعب رقم ١٠، حيث شكل رباعيات هجومية رائعة مع دويتو رأس الحربة الموهوبين كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.

وتوج بجائزة رجل المباراة صاعد ذاك الوقت وهو الويلزي الشاب جاريث بيل، الذي عاد إلى دائرة الضوء مرة أخرى بهدفيه الرائعين ليختطف الصدارة وينقل الأمجاد البرتقالية للعاصمة الأسبانية. ولم يكن ذلك مفاجأة كبيرة نظرًا لأداء "الجني" المُذهل طوال فترة المنافسة الأوروبية الطويلة التي سبقت المواجهة المصيرية ضد منافسه الانجليزي الجريح الذي خسر خدمات قائده محمد صلاح بسبب الإصابة المبكرة.

وعلى الجانب الآخر، فإن الطريق المؤدي إلى كييف لم يكن سهلاً أبداً بالنسبة للنادي الملكي. لقد مرت مراحل التصفيات بحزم وثبات تحت إدارة خبراء مثل ديدييه ديشامب وزين الدين زيدان - الأخير قد حقق عصره ذهبية مختلف التشريفات منذ توليه المسؤولية في يناير ۲۰۱٦ فقط! بدأ مسعى ريال للتاريخ بفترة مبهرة في مرحلة المجموعات برفقة بوروسيا دورتموند وهشتبرتون وأبويل نيقوسيا، وبعدها تغلب بكل قوة علی كلٍ من باريس سان جرمان وفاغنر بيوتري وخوض معركة شرسة أمام اليوفي والمثير منها مجابهة الغريم التقليدي ليحل محل مكانه كملك لعروش اوروبا بدون تنازلات.

بهذا الانتصار الكبير، عزّز فريق سانتياغو بيرنابيو هيمنته اللافتة للأنظار بإحراز لقبه الثالث عشر والثالث له ברצף مما جعل اسم النادي محفورا بلذة في صفحات التأريخ الكروي كما لم يحدث قط قبله ولا حتى حالياً! إن قصة نجاحهم تستمر رغم كونها محاطة بالجدلية والتساؤلات حول مستقبل نادٍ عظيم يبحث باستمرار عن مزايا جديدة تسمح لهم بمواصلة تحديث ممتلكاتهم عبر مر العصور والاستقرار بها ضمن "القمة".

التعليقات