اليوم العالمي لليوجا: رحلة نحو الصحة النفسية والجسدية عبر التاريخ والثقافة الهنديّة

التعليقات · 1 مشاهدات

في الثالث والعشرين من يونيو من كل عام, يحتفل العالم باليوم العالمي لليوجا, الذي اعترف به جمعية الدول المتحدة في العام ٢٠١٤ بهدف رفع مستوى الوعي حول أه

في الثالث والعشرين من يونيو من كل عام, يحتفل العالم باليوم العالمي لليوجا, الذي اعترف به جمعية الدول المتحدة في العام ٢٠١٤ بهدف رفع مستوى الوعي حول أهمية هذا الفن التقليدي القديم للصحة العامة. تعود جذور اليوغا إلى حضارة الهند القديمة وتُعتبر شكلاً شاملاً للتمرينات البدنية والنفسية والروحية. كلمة "يوغا" نفسها مشتقة من اللغة السنسكريتية وتعني الاتصال أو الاتفاق، وهي رمز لشبه الجسد والفكر.

على المستوى البدني, توفر اليوجا مجموعة ملحوظة من المنافع، بدءاً بتحسن المرونة التي تأتي نتيجة تمارين التمدد المنتظمة - مما يؤدي إلى انخفاض احتمالات الآلام المرتبطة بالتقدم في السن مثل ألم أسفل الظهر والمرفقان والأكتاف. بالإضافة إلى ذلك، تساعد تمارين توازن اليوجا المتنوعة على بناء كتلة عضلية أقوى وتحقيق قدر أكبر من القوة خاصةً في مناطق مثل العضلات الطويلة للساقين والأذرع والظهر والحوض. تشجع ممارسة اليوجا أيضًا على تنمية القدرة على التحمل باستخدام معظم مفاصلك بدون تعرضها للإجهاد الزائد، الأمر الذي يساهم في خفض الألم المصاحب للمفصل مع مرور الوقت.

كما أنها تعمل كنظام دفاع فعال ضد أشكال مختلفة من أمراض الظهر الناتجة عن جلوس طويل أمام الشاشات الرقمية والكثير من وقت الجلوس الآخر. تتمثل إحدى طرق تحقيق هذا التأثير في التركيز على إبقاء جسمك ملتويًا ومتخلصًا من التجعد أثناء جلسات العمل الطويلة، وهذا يساعد كثيرًا عند دمج بعض الوضعيات الأساسية لليوغا ضمن الروتين الخاص بك خلال يوم عمل عادي.

بالانتقال لأبعاد أخرى ذات أهمية كبيرة مرتبطة بمزايا اليوغا، يوجد الجانب النفسي لهذه الرياضة ذائعة الصيت عالميًا. فقد ثبت وجود ارتباط مباشر بين تدريبات التنفس وفق نهج براناياما الخاص بها وانخفاض حالات اضطراب القلق والتعب والإرهاق العقلي. كذلك يمكن اعتبارها نوعًا جديدًا قد اكتشف حديثاً من علاجات المكافحة المكتملة لمنع ظهور علامات واضحة للحالة الدونية المعروفة باسم "الاكتآب". يرجع السبب الرئيسي هنا جزئيًا إلى كون عملية التدريب تؤثر بشكل ايجابي للغاية على معدلات هرمونيْ "الكظرين" و"السيرتونين"، وهما المسؤبان الرئيسيان عن تحديد الشعور بالسعادة والسلوك الاجتماعي والمعنويات العامة لدى البشر عموما.

أكثر الشيء إثارة بشأن نتائج اليوغا يفوق فقط مفهوم الغربيين الحاليين لاستخداماتها العلاجية المحضة يكمن حقاً داخل منطقة أقل شهرة نسبيًا وهي مجال بناء الذات الداخلي واحترام الذات المرتفع. فهو وسيلة فعالة جدا لتوصيل الرابط الوثيق بطبيعتهم الداخلية وإعطائهم فهماً أكثر شموليه لكيفيه التعامل مع جسدهم وكيفيد فهم حاجاته الخاصة .وبذلك يقوده لحياة مليئه بالألفة تجاه نفسه وثقه متزايده باستقرار حالته الطبيعية العاطفيه والجسديه مما يعني تناوله الحياة بحماس وشغف اكبر ومستوى أعلى من السعاده الشخصيه والشبع الروحي ايضا!

التعليقات