أحمد البهجة، الاسم الذي يرنّ عبر تاريخ كرة القدم المغربية والعربية، ولد في الـ٢١ ديسمبر عام ١٩٧٠. هذا اللاعب المحترف بدأ مشواره الرياضي في ناديه الأم "الكوكب المراكشي"، قبل الانتقال إلى الساحة السعودية والاحتراف ضمن صفوف "الهلال". كانت تلك الخطوة بداية حقبة جديدة من الإنجازات بالنسبة له.
خلال توليّه مهامه مع الهلال، أثبت قدراتٍ هائلةً وتميز بإحرازه ٢٥ هدفاً في موسم واحد فقط مما مكنَه من الحصولِ على لقبيْْ مهمَّتين هما "كأس ولي العهد" و"البطولة العربية للأندية".
انتقل لاحقاُ إلى "الاتحاد"، حيث ترك بصمة واضحة هناك أيضا بإحرازه ٤٨ هدف خلال وجوده القصير نسبياً. هنا، حصد several جوائز بارزة بما فيها "كأس الأمير فيصل"، و"كأس الخليج للأندية"، وأخيراً وليس آخراً "كأس الكؤوس الآسيوية".
مثلما يجذب البحر القوارب التي تبحر فيه وتعود إليه مجدداً، فقد فعل أحمد البهجة نفس الشيء عندما قرر الانضمام لنادي "الوصل" الإماراتي ولكنه سرعان ما شعر برغبته في العودة للساحة السعودية وانضمامه لنادي النصر. وبينما كان يلعب لهم شارك بمشاركة متميزة بكأس العالم للنادي والتي أقيمت بالبرازيل حينئذٍ، وكانت أول مباراة دولية يُشارَك بها كممثل عربي منتخب خارج حدود بلاده الأصلية.
مع مرور الوقت وتعدد الفرص المتاحة أمامه، اختبر البهجة اندية مختلفة مثل الرجاء، والأهلي الليبي والمغرب الفاسي. ومع ذلك، يبقى دوره الأكثر بروزاً واضحاً بأنه صاحب الرقم القياسي لتسجيل أعلى عدد من الأهداف سواء محليا أو إقليميا ودوليا طيلة مسيرته الكروية الناجحة جداً والتي تعد نموذجا يحتذي به الكثيرون حتى الآن.
إن لمسيرة حياة "أحمد البهجة" قيمة كبيرة ليس فقط لأنها تعكس نجاحاته الشخصية لكن لما تحمل كذلك من دروس يمكن استخلاصها واستخدامها كمصدر للإلهام خاصة بين الشباب العربي المقبل على احتراف مجال رياضي شاق وصعب كالرياضة بشكل عام وفنون ألعاب القوى تحديدا .