فهم التنمر لدى الأطفال: تأثيره وآلياته وعلاجه

التعليقات · 0 مشاهدات

التنمر عند الأطفال يشكل تحديًا كبيرًا يلقي بظلاله الثقيلة على نفسيتهم وسلوكياتهم اليومية. فهو ليس مجرد تصرف فردي عرضي، بل نمط مستدام لإساءة القوة والت

التنمر عند الأطفال يشكل تحديًا كبيرًا يلقي بظلاله الثقيلة على نفسيتهم وسلوكياتهم اليومية. فهو ليس مجرد تصرف فردي عرضي، بل نمط مستدام لإساءة القوة والتلاعب النفسي والجسدي تجاه طفل غير قادر على الدفاع عن نفسه بسبب فارق العمر أو الموقع الاجتماعي.

ماهية التنمر عند الأطفال:

هو استهداف متكرر ومتعمد لطالب آخر بهدف إيذاء الطرف الثاني جسدياً، نفسياً، أو اجتماعياً باستخدام تهديد واضح أو ضمني للقوة. قد يأتي ذلك عبر اللكم، الشتم، التجريد من ممتلكات شخصية، العزل المجتمعي، نشر شائعات مغرضة عنه، كل تلك الأعمال تؤدي لإلحاق خسائر عميقة بالنفسية للطفل المضروب.

الفرق بين التنمر والعراك العادي:

على الرغم من التشابهات الظاهرية, إلا أن هناك اختلافات واضحة تميز التنمر عن المناوشات العادية بين الأطفال. بينما يمثل الأخير تعبيراً مؤقتًا عن العدوان الطبيعي بين الأفراد ذوي الفروقات البسيطة في القدرات الجسدية والمكانة, فإن التنمر يعد شكل أكثر خطورة واستراتيجية ممنهجة للتسلط والقهر.

آثار التنمر النفسية والصحية على الأطفال:

  1. الأثر قصير المدى: تشمل علامات الانزعاج الواضح كالقلق المستمر، الاكتئاب، رغبات الانتحار المحزنة (وفق الدراسات، تتزايد فرص التفكير السلبي بنسبة كبيرة بين هؤلاء الشباب مقابل أولئك الخارجين عن نطاق الاعتداء). بالإضافة لذلك، ينخفض مستوى تحصيلهم الأكاديمي ويقبلون المزيد من الأمراض المرضية.
  1. الأثر طويل المدى: يعيش الضحايا السابقون لهذه التجارب آلام العقاب الداخلي الغاضب والكراهية النابعة منه؛ يصعب عليهم بناء ثقة صحية بالمحيطين بهم; ترتفع نسب اعتداءات جديدة داخل مجتمع الضحايا themselves; تكber their sensitivity to criticism and fear of social interactions; decline in self-esteem leading to isolation tendencies and failure in building healthy relationships based on trust which could affect them throughout their adult life negatively impacting both personal and professional spheres of existence.

بالإضافة لما تقدم، إليكم بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول ظاهرة التنمر المخيفة عالمياً:

* يؤثر التنمر بشكل سلبي على كلا الجانبين - المعتدى والمعتدي عليهم alike-.

* توفر العديد من الاستراتيجيات العملية لتجنب حالات التنمر عبر مشاركة الجميع المسؤولة والدور الفعال للمدارس والأسر ومجالس العمل المهنية المعنية بتقديم الحلول الناجعة.

* غالبا ماتكون دوافع تنفيذ أعمال تخويف وانتقام هي نتيجة شعور بفقدان الهيبة والإكرام أمام زملاء الصف وقد يصل الأمر لاستخدام وسائل ابتزاز ضد المحتمل ان كانوا ضحايا مستقبليا!

* يبدوأن الأشخاص الواثقين بدرجة زائدة بديهيا أقل ميل نحو القيام بممارسات ذات طبيعية تنموية اذ يوجد عامل مشترك وهو حاجتهم الملحة للحصول علي مكانته أعلى درجة مما هم عليها حاليا بالسلم الاجتماعى الخاص بحلقتهم التعليمية الخاصة بذلك الوقت .

إن وضع حل جذري نهائي يبقى أملاً مطروحاً بإمكان تحقيق نتائج فعالة إذا ما فعلت جميع مؤسسات المجتمع دورها المنوط بها منذ سن مبكرة جدا ،بتوجيه النشء نحوه وإرشادهم نحو طرق التحاور وتنمية مهارات التواصل بكافة جوانبه وكذلك تقديم دعم نفسي فعال وصريح يفيدهم بطريقة مباشرة لحماية حقوق أبنائنا الأعزاء وبذلك نقوم بحرمان مرتكب الخطيئة الأولي من فرصة الوصول لرغبته الشريرة ونحميه كذلك من مخاطر الوقوع تحت رحمة نظيره المصمم عكس مساره السوي نحو الطريق الرواقي الرائع !

التعليقات