اليوم العالمي للقضاء على الفقر: جهود دولية مستمرة لمواجهة العوز العالمي

التعليقات · 0 مشاهدات

تحتفل الأمم المتحدة سنوياً بيوم القضاء على الفقر في الثامن عشر من شهر أكتوبر، وهو ذكرى حلت منذ عام ١٩٨٧. ويُسلط الضوء خلال هذا اليوم على الجهود العالم

تحتفل الأمم المتحدة سنوياً بيوم القضاء على الفقر في الثامن عشر من شهر أكتوبر، وهو ذكرى حلت منذ عام ١٩٨٧. ويُسلط الضوء خلال هذا اليوم على الجهود العالمية الرامية للقضاء على مشكلة الفقر المدقع التي تهدد حياة ملايين البشر حول العالم. بدأت هذه المناسبة التاريخية بتجمع ضخم لأكثر من مئتي ألف فرد بساحة Trocadero الشهيرة بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك لإحياء ذكرى الذين فقدوا حياتهم نتيجة للجوع والعوز والأزمات الإنسانية المختلفة.

وفي ظل الرؤية الجديدة فيما يخص اعتبار الفقر انتهاكا غير مقبول لحقوق الإنسان، تعزز دور المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومؤسسة اليونسكو وغيرهما لتقديم حلول مبتكرة تعمل على تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر فقرا واستضعافا. إن العمل المشترك بين الحكومات والشركات الخاصة والمنظمات المجتمعية يشكل خطوة فعالة نحو تحقيق هدف عالم خالٍ من الفقر بحلول عام ٢٠٣٠ وفق جدول أعمال الأمم المتحدة المستدام لهذه الفترة الزمنية الطموحة.

إحصائيات صادمة توضح مدى انتشار الفقر عبر كوكبنا: يعاني حاليا ما يفوق 3 مليارات فرد، اي حوالي ثلث سكان الأرض تقريباً، من شظف الحياة بسبب انخفاض مستوى دخل الأفراد بما يقل بكثير عن الدولار ونصف يوميًا! علاوة علي ذلك, فإن هناك اعداد هائلة تتخطى 1٫3 مليار انسان -أي واحد لكل خمس أشخاص – يحاولون مجابهة تحديات الدنيا بصرفيات مادية زهيدة لاتتعدى النيل ربع معدلات الحد الادني لمعيشتهم !

إن مرتكزات تعريف المصطلح ذاته للحالات المسجلة ضمن قائمة المحرومين اقتصاديا هي غياب القدرة اللازمة لتغطيه الاحتياجات الأساسية والحاجيات الدائمة لبقاء الكيان البشري قائما . وهذه الحاجيات تشمل الغذاء الآمن والنقي ، مياه الشرب الصحية , التعليم , الصحه العامة ..الخ . وكما يقول المثل "الحاجة أم الاختراع" هنا يمكن اعتبار الحافز الأكبر للإبداعات العلميه وابتكار الحلول الاقتصاديه الحديثة ستكون دائما مبنيا على مواجهة ومعالجتها هذه القضية الملحة والتي تستنزف موارد الطبيعه والبشر مجتمعتين بلا رحمه ولا عدله الاجتماعية المبنية عليه اساساتها جميع حقوق الانسان الاخرى بذالك تحقق اهداف التنميه المستدامة وتحمي البيئه أيضا مما يجعلها قضيتن مترابطتان ومتداخلتين بشكل عميق تؤثر كل واحدة منها مباشرةعلى الأخرى وبالتالي فلابد لنا من اتخاذ التدابير اللازمة والقانونية بشدة سياسيآ واقتصاديا واجتماعيا ثقافيا لمنع تفاقم الوضع الحالي قبل فوات الاوان

تبدو المشاركة العامة الواسعة المفتوحة أمام الجميع بغض النظر عن الانتماء السياسي الدينى العرقى الثقافي.. إلخ تعد إحدى الأدوار الرئيسية المؤثرة داخل نطاق فعاليات الاحتفاء بهذااليوم السنوي ، وستظل تدعوا الى نشر الوعي والمعرفة وسط السكان تجاهاهم محليا ووطنيا ودوليا لرفع شعار الوحدة ضد القهر والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ عليها بإعادة بناء نظاما جديدا لعلاقات اجتماعية مبنية تقديرا واحتراما للجميع وتمسكا برفاه جميع أفراد البشرية بلا استثناء حقا واحقا سانداً دستوريا وفقه دينينا

التعليقات