- صاحب المنشور: ابتهاج بن عطية
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة الجدلية تأثير استخدام شبكات الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي واستبدال الأدوار التقليدية للمدرسين البشر. تبدأ المنظومة بتساؤل عميق حول ما إذا كنا بالفعل مستعدين لإدخال هذا النوع الجديد من "معلمين". يطرح مبتدئ الموضوع، ابتهاج بن عطية، مخاوفه تجاه فقدان الجانب الإنساني للعلاقات التعليمية عند الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي. يحذر من أن التوجيهات الشخصية، التشجيع العاطفي، والفهم العميق للحالات النفسية للطلاب قد تضيع في غياهب الحلول المتقدمة رقميا. يقول المؤلف ببساطة: "إنها تحتاج أكثر من أي وقت مضى للإنسانية وليس أقل منها".
ثم يأتي ردود الآخرين لتأكيد هذه الرؤية. يبدأ ليث آل حمزة بنقطة رئيسية بأن الذكاء الاصطناعي، بينما يجيد التعامل مع الكم الهائل من المعلومات وبسرعة كبيرة، إلا أنه غير مؤهل لمجاراة التجربة الإنسانية الكاملة. ويستخدم مقارنة طعام لوصف ذلك: الروبوت يمكنه اتباع وصفاة الطبخ، لكنه لا يستطيع إدراك المشاعر المرتبطة بذلك. تلتزم أمينة الغريسي بهذا الخط الفكري وتشدد على ضرورة وجود دعم نفسي وعاطفي خلال رحلة التعلم. تضيف قائلة: "ليس القصد فقط تزويد الطلبة بالحقائق وإنما أيضا كيفية تفسيرها والاستفادة منها".
عبد الرشيد اللامتوني يعلق أيضاً موضحا أن الذكاء الاصطناعي ممتاز فيما يتصل بتزويد الحقائق بدقة وكفاءة، ولكنه غير قابل للشعور بمجموعة واسعة من الأحاسيس الإنسانية الضرورية لفهم التجارب الصعبة وتحفيز الطلاب. باستخدام مثال آخر، يقارن بين القدرة الرقمية على طبخ طبق وفق وصفة مقابل خلق متعة وشغف حقيقية مرتبطتين بعملية الطهي.
وفي نهاية المطاف، يصوت جميع الأفراد لصالح الاعتراف بأهمية التأثير الإنساني في بيئة تعلم فعّالة ومتوازنة.