دور القوى الاقتصادية الكبرى في تعميق التفاوت الطبقي عالمياً

التعليقات · 1 مشاهدات

يتناول هذا النقاش سؤالاً رئيسياً وهو مدى قدرة القوى الاقتصادية العملاقة مثل الشركات والمؤسسات المالية الدولية على صياغة وتمكين نظام اقتصادي يساهم في ز

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش سؤالاً رئيسياً وهو مدى قدرة القوى الاقتصادية العملاقة مثل الشركات والمؤسسات المالية الدولية على صياغة وتمكين نظام اقتصادي يساهم في زيادة الفوارق الطبقية. يؤكد جميع المحاورين على وجود علاقة مباشرة بين هذه الجهات وصعود الطبقات الغنية بينما بقاء الآخرين تحت وطأة الفقر. يرى "طلال الصالحي"، مثلاً، أنّ الصراع هنا يشمل كافة مستويات اللعبة السياسية وغير السياسية، وأنّه يتعدَّى حدود المنافسة التقليدية بين الاثرياء والفقراء. وبينما يشترك "غازي المهدي" و"مروة بن شريف" في الرأي الرئيسي حول دور الحكومات وشعبها بتشكيل البيئة الاقتصادية الحالية، فإنهم يشددون أيضا على أهمية مواجهة تأثير الشركات والمؤسسات المالية الواسعة الانتشار كون الأخيرة تمثل إحدى أدوات الحفاظ على حالة عدم المساواة الراسخة اليوم. وفي الوقت ذاته، يقترح "سند السمان" نهجا مختلفاً بالإشارة للحاجة الملحة لمراجعة تاريخية للنظام الاقتصادي عموما عوضا عن التركيز صرفا على التدخل خارجي لهاته القوى المسيطرة حالياً. أخيرا، يكمل "نوح بن صالح" وجهة نظره بتأكيده على ضرورة إعادة النظر بمبادئ تنظيم القطاع الخاص وما إذا كانت تدعم نموذج الإنصاف أم أنها تساهم بصمت فيما يحدث الآن في العالم. إن طبيعة النقاش تطرح تساؤلات جوهرية تتعلق بعلاقات القوى داخل النظام الاقتصادي وعلاقتها بسلوكيات المجتمع المدني والنظم القانونية المختلفة للدول المختلفة كذلك. ويتضمن جدالات مستفيضة حول طرق العلاج المقترحة لكل جانب مما ذكر أعلاه مما يجعل منه حوارا ثريا يستحق الوقوف عليه.
التعليقات