• صاحب المنشور: أنوار بن زكري
  
  ملخص النقاش:
  يشكل نقاش المحادثات مجموعة متنوعة من الآراء حول دور الإنترنت في التعليم. تركز جميع المساهمات الأساسية على قضية رئيسية وهي التأثير المحتمل للمعلومات غير الموثوقة والخوارزميات على جودة التعليم.

بدأت "Bilal Hassan" بالنظر إلى احتمالات التعليم عبر الإنترنت، مشيرا لإمكاناته وعوائقه. فهو يؤكد على قدرته على تقديم موارد تعليمية غنية ولكنه يحذر أيضا من مخاطرة تعرض الطلاب للمحتوى المضلل. إذ اقترح ضرورة تحديد مصادر موثوقة وإطلاق العنان لتطوير المهارات البحثية النقدية.

وقد وافق "Ekraam Ibn Suleiman"، مؤكداً أيضا على أهمية التشديد على التفكير الحر والعقلانية المنفتحة فيما يتعلق بالموضوعات ذات الطبيعية المثيرة للجدل. إلا أنه دعا كذلك لإعطاء الأولوية لبناء "مهارات التحري" لدي الطلبة وتشجيع الاتصال بمجموعة واسعة ومتنوعة من المصادر.

ثم جاء مدخل "Tawfiq Al Moritani" ليضيف طبقة أخرى لهذا الحوار من خلال تسليط الضوء على التهديد الحالي للشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية الأخرى التي يمكن أن تغذي معتقدات خاطئة. وأشار لكيفية حاجتنا لصياغة حل توافقي يخفض مستوى هذه المشكلة المرتبطة بالإدراك البشري بينما يدعم فهم أفضل للإعلام الرقمي وبناء الثقة فيه.

وأخيراً، طرح "Ameer Attazi" منظور مختلف لناحية عدم الانغلاق أمام استخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا الجديدة لأنفسها القدرة على تحقيق مكاسب كبيرة إذا ما استخدمت فضلا عنها وفق تصورات صحية ومنظمة. واقترح إعادة النظر بالأهداف التعليمية واستراتيجيات التدريس بحيث تعمل على اغتنام مزايا العالم الافتراضي وليس صرف النظر عنها بسبب سلبياتها الظاهرة حالياً والتي تحتاج بالفعل لنظام ضبط فعال ذاتي وغير ذي طبيعة عدائية للعصر الجديد للأبحاث والمعارف المتسارعة الانتشار.

وفي نهاية المطاف، فإن جوهر هذا الجدل يكمن في أهمية إيجاد نهج متوازن يقابل فيه التعلم الحديث تحديات التواصل الشبكي بوسائل قيد الاحتواء والحفظ للسير بخطة سير الامتحانات العلمية نحو مستقبل مبشر بإحداث تغيير عميق ولا رجعة عنه في مجالات نقل الأفكار والبراهين والإرشادات الشرعية والقانونية والدينية والفلسفية والجغرافية والصناعات كافة إن اتسمت تلك العمليات بشروط السيطرة المؤدية لنوع جديد من الثقافة العالمية المبهرة بتعدد منابعها وغزارة إنتاجيتها وصلاحيتها للاستمرار بعظم قدرة الإنسان لتوسيع دائرة ذكائه العقلي والسعي خلف الأصالة والابتكار وسط عاصفة المعلومات الوافدة بأشكالها المتحولة بصورة يوم بعد آخر .