تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب

التعليقات · 1 مشاهدات

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. هذه المنصات توفر فرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والبقاء على اطلاع بالأحداث العال

  • صاحب المنشور: إبتسام بن الماحي

    ملخص النقاش:
    أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. هذه المنصات توفر فرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والبقاء على اطلاع بالأحداث العالمية. ولكن، هل لها تأثير سلبي على صحتهم النفسية؟ الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي ومشاكل مثل القلق والاكتئاب وانخفاض احترام الذات.

في هذا المقال، سنستكشف كيف يمكن لهذه الوسائط الرقمية أن تؤثر على الصحة النفسية للجيل الجديد. سنتناول موضوعات مثل المقارنة الاجتماعية، التسلط عبر الإنترنت، والإدمان الرقمي وكيف تساهم كل منها في تدهور الحالة الذهنية عند الشباب. بالإضافة لذلك، سنناقش دور الوالدين والمعلمين والمجتمع ككل في تعزيز استخدام أكثر استدامة وصحياً لوسائل التواصل الاجتماعي.

العزلة العاطفية: مقارنة اجتماعية سامة

واحدة من التأثيرات الأكثر شيوعاً لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي الشعور بالعزلة العاطفية. غالبًا ما يظن الشباب أنه يجب عليهم عرض أفضل حالاتهم وأكثرها روعة على الإنترنت. وهذا يؤدي إلى ظهور صورة غير واقعية للحياة قد تخلق شعوراً بالإلزام بالمشاركة المثالية أو المحاولة لتلبية توقعات الآخرين. عندما يقارن المرء نفسه بنسخ رقميّة مشرقة ومعدّلة جيدًا، يمكن أن يحدث عدم رضا ذاتي وقيمة متدنية بالنفس مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة.

الإساءة الإلكترونية والتسلط: تهديد دائم للصحة النفسية

التسلط عبر الإنترنت هو نوع آخر من المشاكل التي تواجه العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعية. سواء كان التنمر علنيًا أو خفيًا، فإنه يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية طويلة المدى على رفاهية الأفراد الذين يتعرضون له. يشعر الضحايا بالقلق والخوف والانزعاج المستمر نتيجة لهذا النوع من المضايقات الذي يديم الجرح ويؤثر بشدة على ثقة الفرد بنفسه وقدراته الأكاديمية أيضا.

الإدمان الرقمي: فقدان الشعور بالتوازن

الإدمان على الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت أصبح ظاهرة عالمية حقيقية لدى الشباب تحديدًا. إن الوقت الطويل أمام الشاشات يقلل من ساعات النوم ويتسبب بجفاف علاقات شخصية هامة للغاية كالأسرة والأصدقاء الحقيقيين - وهي عوامل رئيسية للسعادة العامة وإيجاد هويّة شخصية مستقِلة مستقِلة عن العالم الافتراضي الكاذبة وغير الواقعيه . كما أنه يعيق التركيز مما ينتج عنه ارتباك وضغط نفسي خلال الفترات الصباحية والمسائية أثناء جلسات الدراسة مثلاً...

لتحسين الصحة النفسية للأطفال والشباب ، من المهم وضع حدود واضحة للاستخدام الرقمي وتعليم مهارات التعامل الصحية مع الشبكة العنكبوتية منذ سن مبكرة جدًا قبل دخول مرحلة المراهقة حيث تكون الأعراف المجتمعيه أقل تأثيراعلى القرار الذاتي والاستقلاليَّة الشخصيَّة للمستخدم ذاته وتجنباً لإدماجه بقوة داخل تلك البيئة الوهميه الخضراء المنعشة بصريَّآ والتي ربما تغيب عنها كثيرٌ مميزات الحياة الطبيعيَّة الجميلة ولذتها الخاصه!

وفي نهاية المطاف فإن مسؤوليتنا جميعا كمربيين وعاملين تربويا ومجتماعتين كبيرة تجاه دعم بناء جيل جديد قادر ومتعلم بجوانب حياتهما المختلفه يستطيع مواجهة تحديات عصر المعلومات بكل قوة وثقه واحتراماً لحالته الذهنيه والجسمانية معا لتحقيق مستوى اعلى من رضاوالحياة المنتجة بإذن الله!

التعليقات