تلعب العديد من العوامل البيئية دورًا محوريًا في تحديد قدرة النظام البيئي على إنتاج الكتلة الحيوية، وهو مؤشر حيوي لصحة وصمود البيئة. تتضمن هذه العوامل خصائص جغرافياً وجيولوجية ومناخية تلعب جميعها دورًا مهمًا في تشكيل النوع والنظام البيئي للنبات، وبالتالي قدرتها على دعم الحياة الأخرى.
موقع المكان والجغرافية
موقع المكان يؤثر بشكل مباشر على قابلية الاستخدام والتوزيع الجغرافي للموارد. قد يشكل البعد الجغرافي تحديًا كبيرًا لاستغلال موارد معينة بسبب ارتفاع تكلفة النقل ونفقاته. ومع ذلك، فإن الثورة الحديثة في وسائل النقل -خاصة البحرية- ساعدت في تقليل تلك العقبات بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعة تضاريس المنطقة مثل الجبال والوديان والسهول والمروج تلعب دوراً هاماً في اختيار البشر لأماكن الاستيطان والاستثمار. بصورة عامة، سهولة الحصول على الموارد وتوفر المساحات المفتوحة يدفع الناس نحو المستويات المنبسطة والسواحل.
التربة وعلاقتها بالإنتاج
تشير الأرض كقاعدة مادية أساسية للنمو النباتي إلى "التربة". جودة تربتها وكثافتها وطرق تصريفها تعتبر أساسيات لتحديد نوع وجودة غطاء النبات المحلي. في التربة الفقيرة والعزيزة بالعناصر الغذائية، قد يستقر المجتمع الهش الذي يهتم بالزراعة الرعوية ويتجنب استخدام المضادات الحيوية. وعلى الجانب الآخر، عندما تكون التربة خصبة ومحفزة للنمو، يحدث ازدهار للغذاء النباتي مما يجذب مجموعة متنوعة ومتنوعة من الأنواع الأخرى بما في ذلك الحشرات والطيور وغيرها من الحيوانات.
التأثيرات المناخية
يلعب المناخ دوراً بارزاً في تحديد مدى نجاح العمليات الزراعية والصناعات المرتبطة بالمنتجات الطبيعية. تعد القدرة على التعامل مع التقلبات الموسمية أمرًا ضروريًا للحفاظ على الطاقة الكلية للنظام البيئي؛ وهذا يعني أنه بغض النظر عن مدى اختلاف عناصر المناخ الأساسي -مثل درجة الحرارة ورطوبة الأرض والأمطار- يجب ضمان توازن مستدام بين احتياجات نمو النبات والإمكانات الجينية الفردانية لكل نوع نباتي موجود. حتى وإن كان هناك قصور واضح فيما يتعلق بإمدادات الماء الطبيعية نتيجة لنقص هطول الأمطار مثلاً، فقد تم تطوير حلول مبتكرة عبر الزراعة تحت الانبوب والبنية التحتية لأنظمة توصيل مياه الشرب والتي جعلت هذه المعوقات أقل صعوبة بكثير للتغلب عليها مقارنة بالأمس البعيد. كذلك تعمل المحطات التجريبىة الرائدة الآن بتجارب داخل هياكل ذات بيئة مغلقة تسمح بالحجب الجزئي لطاقة الأشعة الشمسيّة وبذلك تخفف الضغط الواقع علي مجتمعاتها الخضرِية الصغيرة للغاية والمعرضة للتغيير المفاجئ للأحوال الجوية. هذه التعجلات الهندسية تساهم جنباً الى جنب مع خبرات سابقاتها العلميه فى زيادة المرونه والكفاءة العامة لعلاقة المنتج الاول بالنظم العالميه الاخرى .