تناولت المناقشة جوهر العلاقة بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية. أعرب كل من **عبير بن شريف**, **تاج الدين السيوطي**, و**إباء الغنوشي** عن
- صاحب المنشور:
عبدالناصر البصري ملخص النقاش:
تناولت المناقشة جوهر العلاقة بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية. أعرب كل من **عبير بن شريف**, **تاج الدين السيوطي**, و**إباء الغنوشي** عن مواقف تتماشى بشكل عام مع فكرة أن الديمقراطية وحدها لا تكفل العدالة بصورة مباشرة، وإنما تعدّ قاعدة أساسية يمكن بناء عليها. يُشدِّد المشاركون على أن نجاح هذا البناء يعتمد بشكل حيوي على عوامل أخرى تتضمن السياسات الحكومية، الثقافة المجتمعية، الإرادة السياسية، والجهود التعليمية المعنية بتشكيل وعى المواطنين نحو مفاهيم المساواة والعدالة.
### نقاط رئيسية:
* **البيان الرئيسي**: الديمقراطية هي أساس مهم ولكنه ليس مضمونًا للوصول إلى حالة العدالة الكاملة.
* **أهمية السياسة والحوكمة**: شددت "عبير بن شريف" وتابعتها لاحقًا "تاج الدين السيوطي"، على دور الحكومة في رسم سياسات تدعم العدالة الاجتماعية والاقتصادية. كما شددا على الحاجة للميثاق المجتمعي الذي يدعو للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة فجوة الإنصاف الحاليّة.
* **تأثير الثقافة والمجتمع**: سلطت "عبير بن شريف" الضوء الأولي على التأثير المحتمل للتقاليد الثقافية داخل المجتمع والتي ربما تؤثر سلبيًا على مساعي تحقيق المساواة. بينما زاد "إباء الغنوشي" في هذه النقطة، مشدداً كذلك على ضرورة إعادة النظر في نظام التربية التعليمي للتأكيد على قيم مشتركة مثل التعايش والتسامح.
* **دور القيادة والدفع السياسي**: اعترف جميع المشاركين بأهمية القادة ذوي الرؤية الذين يستخدمون أدوات ديمقراطية حالية ويطورونها لتحقيق العدالة بكفاءة أعلى. وهذا يعني تطوير القانون والنظم الموجودة لتصبح أكثر دعمًا لحقوق الإنسان وضمان الوصول إليها بشكل متساوي بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية.
وفي نهاية المطاف، اتفق الفريق الثلاثي حول اعتبار تركيزهم السابق نسبيا على الجانب الثقافي قد يكون سطحياً بعض الشيء مقارنة بالحاجة الملحة للقوة السياسية والاستراتيجية للعمل نحو عالم يتميز بعدالة مُطبقة وليست مجرد حلم أو aspiration.
هذا الطرح المقترح يحافظ على بساطته وكلماته القليلة وهو موجز ومباشر في وصف محور حديثكم -العلاقة بين الديمقراطية والشكل الناجح للعدالة-.