صيد القرش هو نشاط محفوف بالمخاطر ولكنه مثير للاهتمام للغاية بالنسبة لعشاق الصيد البحري. تعددت طرق صيده لكن تبقى هناك طريقتان أساسيتان: طريقة الغافية وطريقـة الأرضية أو القاعدية. دعونا نستكشف تفاصيل هاتين التقنيتين بشكل أعمق ونلقي نظرة على أهم الأنواع المتواجدة في مياه الخليج العربي.
طريقة الغافية (السطحية): الاستخدام الحديث لسلالنج
تعتمد طريقة الغافية على استخدام سلنج خاص مصمم خصيصاً لصيد أسماك القرش. هذا السلنج مصنوع من سلسلة حديدة مغلفة بطبقة بلاستيكية قوية لتحمل قوة عض القرش الضارية. يحتوي الهيكل العام لهذه الطريقة على عدة صنارات مرتبة بشكل منتظم عبر طول الحبل بنقاط محددة حسب المواصفات المرعية. يمكن أن يصل عدد تلك الصنارات المحملة بالأطعمة المغرية مثل سمك الصدأ أو الدرجة أو حتى الفيلة إلى مئات المصائد لكل شبكة. يتم رمي هذه الشبكات بعيدًا عن الشاطئ لمسافة تقدر بـ 60 كم تقريبًا، ثم يتم رفعها مرة أخرى خلال ساعات النهار لاستخراج الفرائس المحتجزة فيها.
الطريقـة الأرضية (القاعدية): التركيز على مناطق قاع البحر المضطربة
تمثل طريقـة الأرضية نهجًا مختلفًا تمامًا. هنا، تصبح مواقع المراكز الثابتة - والمعروفة أيضًا باسم "الفلين" - هي النقطة المركزية الرئيسية للمراقبة والصيد. ترتبط الشبكات مباشرة بأحجار تثبيت ثقيلة تطرحها المركبات البرمائية الخاصة على قاع البحر. تسمح مسافات أصغر بكثير بين كل مفتاح وصاحبه باستخدام أقل عدد من الأجهزة اللازمة لإعداد شبكتها؛ عادةً ما تتكون مثل هذه المشاريع من حوالي خمسيْن إلى مائتي فتحة فقط. وعلى الرغم من كون موقع نزولها أبعد عن المياه المفتوحة بكثير، إلا أنه يجدر الانتباه لأن عملية الإنزال والإمساك تجرى عموديًا بدلاً من الجانبي المعتاد.
الأنواع المهيمنة في الخليج العربي: مجموعة متنوعة وغنية بالحياة
يمكن تقسيم نظام بيئي جسم الماء المعروف باسم الخليج العربي إلى قسمين فرعيين رئيسيين بناءً على طبيعة النظام البيئي نفسه: الجزء الداخلي والذي يسميه السكان المحليون غالبًا "الأبيض"، مقابل الخارج ذو الامتزاج الأكثر حساسية للأحوال الجوية الخارجية ("الأزرق"). يؤثر الاختلاف بين الاثنين بشدة وبصورة واضحة جدًا على تركيبة المجتمع الحيواني المقيمة داخل حدوده. فيما يأتي قائمة شاملة لأشهر ممثليه المستوطنة داخله:
* ذمار (Carcharhinus longimanus)
* قراز (Sphyrna lewini)
* جهراء (Carcharias taffinus)
* معقب (Isurus oxyrinchus)
* شتاوي ((Galeocerdo cuvier))
* شقيرة ((Triaenodon obsoletus))
* ربع (Rhizoprionodon acutus)
* عبري (Negaprion brevirostris)
* ذبائب (Alopias sp.)
* إردية (Aprion virescens)
* سنورة (Scoliodon laticaudus)
* فنتوا (Glyphis garricki)
* راعٍ (Polacanthus sp.)
* نموران/نمراه (Prionace glauca)
* حقوق/حرِّاقة (Hemiscyllium halmaherae)
بالإضافة لذلك، فقد اكتسب اسم "القرش" سمعته العالمية بسبب ارتباطه بالسلوك الوحشي والتدميري عند مهاجمة الحياة الإنسانية.. ومع ذلك، فإن الحقائق العلمية تؤكد خلاف ذلك! يكمن الأمر كامنًا ضمن قدرتهم الطبيعية للتكيف والاستجابة لحالات اليأس القصوى المؤدية لنوبات الجوع المدقع؛ مما يدفع مجموعتها نحو البحث بإلحاح عن مصدر غذاء جديد وضمان البقاء وسط المنافسة القائمة سابقًا حول نفس المصدر الغذائي الذي يعد جزء رئيسيٌّ من استراتيجيتها الأصلية للحفاظ علي نفسها ضد مخاوف التهديد الأخرى الواقعة عليها منذ ملايين الأعوام مضت!
---
هذه نسخة موسعة ومنقحة لمقال صيد القروش الأصلي، مع توضيحات وترتيب منطقي أفضل للجمل والعبارات المستخدمة لإنشاء صورة أكثر وضوحًا ودقة حول الموضوع المطروح، وذلك وفق احتياجات مهمتك المقدمة.