عندما نتحدث عن الصحة العامة، فإن إحدى القضايا الصحية المهمة التي غالباً ما يتم تجاهلها هي كثافة العظام والقوة. يمكن لزيادة حجم العظام تحسين الصحة بشكل عام وتقليل خطر الإصابة بالأمراض مثل هشاشة العظام والكسور المرتبطة بالعمر. إليك بعض الاستراتيجيات الفعّالة لتحقيق ذلك.
- النظام الغذائي المتوازن: يحتاج جسم الإنسان إلى مجموعة متنوعة من المغذيات لتكوين وصيانة العظام. الكالسيوم والفوسفور هما العنصران الرئيسيان هنا. الأطعمة الغنية بالكالسيوم تشمل منتجات الألبان، الخضروات الورقية الداكنة، والتوفو المعالج بالكالسيوم. بينما يوجد الفوسفات أساسياً في اللحوم ومنتجات الصويا والبقوليات وغيرها الكثير.
- ممارسة الرياضة المناسبة: تعتبر تمارين الوزن تحمل - والتي تتضمن رفع الأثقال أو حتى استخدام وزن الجاذبية الأرضي - مهمة جداً لبناء وعزز كتلة العظم. فهي تحفز خلايا العظم لإنتاج المزيد مما يدفع إلى زيادة الكثافة والعرض للعظم مع مرور الوقت.
- النوم الكافي: النوم يلعب دوراً حيوياً أيضاً في بناء العظام. أثناء الراحة الليلية، ينتج جسمنا هرمون "الإستروجين"، وهو أساسي لصحة العظام لدى النساء. كما يساعد النشاط البطيء للخلايا العظمية خلال هذه الفترة. لذلك، يوصى بالحصول على سبع ساعات من النوم يومياً للحفاظ على مستوى صحي للإستروجين ودعم عملية إعادة بناء العظم.
- تقليل تناول المشروبات المنبهة: قد يؤدي شرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة والشوكولاتة إلى فقدان الكالسيوم عبر البول بسبب محتواهما من الكافيين. هذا يمكن أن يساهم في انخفاض كثافة العظام إذا لم يكن هناك توازن غذائي كافٍ.
- النظر في المكملات الغذائية: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص في المدخول اليومي للمواد الضرورية للعظام، قد يكون تناول المكملات الغذائية مفيداً تحت توجيه الطبيب. ومع ذلك، يجب التعامل مع الأمر بحذر لأنه ليس كل شخص بحاجة إليها وقد تكون لها تأثيرات جانبية عند أخذها بدون وصفة طبية مناسبة.
- فحص مستويات الفيتامينات والمعادن الأخرى: بالإضافة إلى الكالسيوم والفوسفات، تحتاج أجسامنا أيضًا إلى فيتامين D وفيتامين K2 لمساعدة امتصاص الكالسيوم واستخدامه بشكل صحيح داخل الجسم. نقص أي من هذه الفيتامينات أو المعادن قد يؤثر سلباً على قدرتها على دعم صحة العظام المثلى.
- الحد من تعاطي التبغ والكحول: المواد الضارة الموجودة في التدخين والكحول يمكن أن تؤذي خلايا العظم وتعطل إنتاج الهورمونات المسؤولة عن نموها وإصلاحها. إن تجنب هذه السلوكيات غير الصحية أمر ضروري لتحافظ على صحّة جيدة لعظامك وأجزاء أخرى من الجسم كذلك.
في نهاية المطاف، تعتمد عملية الحفاظ على عظام قويّة ومتينة على نظام حياة متوازن يشمل التغذية المناسبة وممارسة الرياضة والنوم الكافي واتخاذ خيارات نمط الحياة الصحّي باستمرار لمنع الأمراض المؤدية لانخفاض كتلة وهشاشه العظم لاحقاََ في العمر.