في رحلة تاريخ البشرية، ظهر العديد من الحكام الذين تركوا بصمة واضحة حتى يُطلق عليهم "ملوك الأرض". هذا المصطلح عادةً ما يستخدم للإشارة إلى الشخصيات التي امتدت سلطتها لتغطي مناطق واسعة جداً حول العالم. وفقاً للتقاليد الإسلامية، هناك أربعة من هؤلاء الملوك بارزين تم تسجيل أسماءهم بشكل خاص. اثنان منهم مسلمتان، بينما الآخران غير مؤمنين بالله.
- الملك النبي سليمان بن داوود: يعتبر سليمان واحداً من أعظم الملوك في التاريخ الإسلامي. ورث الحكم عن أبيه النبي داوود، واستطاع توسيع حدود المملكة بشكل كبير. لقد حصل على نعمة خاصة من الله وهي معرفة كلام الحيوانات، بالإضافة إلى جنوده المسخرة تحت أمرته لبناء الهياكل المعقدة مثل المحاريب والتماثيل الجوامد والكؤوس الشبيهة بالمرايا. كما سخّر الله له رياح الرحمة لنقله إلى أي مكان يرغب فيه بسرعة مذهلة.
- ذي القرنين: شخصية أخرى مشهورة في الثقافة الإسلامية هي رجل صالح حكم لفترة زمنية طويلة. تُظهر قصته القصة قوة العدالة والتوازن عندما يسافر عبر الشرق والغرب داعياً إلى الدين الحق ومعاقباً المعتدين وحاسداً المؤمنين. قام ذو القرنين ببناء سد ضخم لمنع شعب يأجوج ومأجوج - مجموعة معروفة بتدمير الحياة والنباتات الطبيعية - من اختراق المنطقة الآمنة الآمنة لسكان الأرض.
- بختنصر البابلي: باعتباره أحد أقوى حكام بابل القديمة، غزا بختنصر منطقة كبيرة بما في ذلك سوريا وفلسطين. شن حملة ضد القدس مما أدّى إلى سقوط المدينة وإعدام معظم سكانها من الشعب اليهودي وشرد الباقي خارج البلاد.
- النمرود بن كانان: حاكم بابلي شهير آخر واجه تحديًا مباشرًا لإبراهيم الخليل - أبو الأنبياء - فيما يتعلق بربوبية الله الواحدة والصرفة. ادعى النمرود قدرته على الإحياء والإماتة لكن إبراهيم أثبت بطريقته الخاصة بطلان دعواه بأن الشمس ترتقي فقط من جهة واحدة وهكذا بدأت المواجهة بينهما.
وفي نهاية المطاف، يُذكُر أن هنالك توقعات لظهور ملك الخامس والذي سيملأ العالم عدلاً وإنصافاً عقب الفترة التي ستمتلئ فيها الدنيا ظلم وعدوان وذلك حسب الاعتقاد الديني التقليدي لدى بعض العقائد الإسلامية الأخرى.