يعد عيد الحب العالمي، المعروف أيضًا باسم يوم القديس فالنتين، واحداً من أكثر الاحتفالات عالميةً شهرةً وعمقاً جذورها التاريخية. يعود هذا العيد إلى الرومان القدماء الذين كانوا يحتفلون بيوم Valentines Day منذ القرن الثالث الميلادي. ولكن الرواية الأكثر شيوعا تتعلق بالأمين العام الكنسي روماني يُدعى سانت فالنتاين، والذي قُتل أثناء اضطهاد المسيحيين تحت حكم الإمبراطور كلاوديوس الثاني. حسب الأساطير، كان يزوج الجنود المخالفين للأوامر السرية التي تحظر عليهم الزواج خلال الحرب. بعد اكتشاف ذلك، تم إعتقاله ومحاكمته وتم الحكم عليه بالإعدام في الرابع عشر من فبراير عام ٢٦٩ ميلادية.
خلال فترة القرون الوسطى، بدأ الناس يتبادلون الرسائل والإهداءات في يوم وفاة القديس فالنتاين كتعبير عن الحب والتقدير. وفي القرن الخامس عشر، بدأت هذه العادة تنمو وتكتسب شعبية خاصة بين الطبقة الأرستقراطية البريطانية. مع مرور الوقت، أصبح عيد الحب جزءاً أساسياً من الثقافة الغربية والعالمية، يتميز بإرسال البطاقات والزهور والشوكولاتة وغيرها من الهدايا الحلوة لمن نحب ونقدر.
في الأدب, لعب عيد الحب دوراً بارزاً كإطار زمني لروايات ورومانسية عديدة. قصة "روميو وجولييت" لديو ويليام شكسبير هي واحدة من أشهر الأمثلة؛ حيث تقترن نهاية القصة المؤلمة بهذا اليوم الرومانسي. كما استخدم العديد من الكتاب الآخرين مثل جيمس جويس وهارولد نيكلسون هذا اليوم كرمز للحب والتصالح بعد الصراعات الجسدية والنفسية.
بهذا الشكل، يمكن رؤية عيد الحب ليس فقط كمظهر خارجي للاحتفال بالحب، ولكنه أيضاً انعكاس عميق للأساطير الإنسانية والأدبية حول قوة المحبة والفداء.