تدور نقاشات المشاركين حول مدى نجاح النظام الديمقراطي في خدمة كافة طبقات المجتمع ولا سيما الأقلية السياسية والاقتصادية منه. يرى يونس الدين السمان أن الديمقراطية توفر بيئة عادلة لكل أفراد المجتمع لكن التنفيذ العملي قد يكون مختلفا حيث تستطيع الحكومات استخدام القانون لصالح الأكثرية ضد الأقليات. ويشدد أيضا على أهمية الرقابة المجتمعية والحركة الاحتجاجية للحصول على ديمقراطية حقيقية.

لكن إيروين رينولدز ي持不同意، مؤكدا بأن الديمقراطية ليس لها ضامن تلقائي للمساواة وأن السياسة يمكن أن يتم استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية. ومع ذلك، يقترح أنه بالرغم من هذا الخلل المحتمل، فإن المشاركة والتوعية المجتمعيتين هما الأدوات الأساسية لموازنة سلبيات الديمقراطية. أما عبدالقاهر بن الشيخ فهو يدعم وجهة نظر رينولدز، مشيرا إلى أن الديمقراطية ليست فقط شكلا سياسيا بل أيضا طريقة حياة تشجع على المشاركة العامة لمنع أي سوء استخدام للسُلطات.

ومن خلال التحليل لهذه المواقف المختلفة، يبدو واضحا أن جميع المتحاورين يتفقون على نقاط رئيسية منها قوة التفاعل الاجتماعي والإعلامي في تعزيز قيم العدل والاستقرار ضمن الإطار الديمقراطي. كما يشير البعض إلى وجود خطورة محتملة تتمثل في القدرة غير المقيدة للأغلبية السياسية لاستخدام سلطتها لصالح نفسها على حساب الطوائف الأصغر حجما داخل البلاد.