في إطار حرص المجتمع العربي على تعزيز الصحة العامة ونشر الوعي الصحي، أصبح تحليل ما قبل الزواج جزءاً أساسياً من الخطوات الأولى نحو بناء أسرة سعيدة ومتكاملة. يُعتبر هذا التحليل فرصة مثالية للمقبلين على الزواج لتقييم صحتهم وضمان سلامتهم وأمان أبنائهم في المستقبل. إليك نظرة شاملة حول أهميته وأنواع الفحوصات اللازمة:
أهمية تحليل ما قبل الزواج:
- الوقاية من الأمراض الوراثية: يعمل تحليل ما قبل الزواج على تحديد حالات معينة من الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا والمنجلي، مما يساعد المقبلين على الزواج في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تكوين أسرة.
- التقليل من الأعباء الاقتصادية: يساهم التحليل في تخفيف العبء الاقتصادي الكبير الذي يمكن أن يتكبده الأفراد والعائلات بسبب علاج هذه الأمراض النادرة ولكن المكلفة.
- دعم النظام الصحي العام: بتحديد وتشخيص الأمراض المعدية مسبقاً، يُمكن للنظام الصحي التعامل بشكل أكثر فعالية وكفاءة مع المصابين ومنع انتشار العدوى.
- رفع الوعي الصحي: يعدّ التحليل وسيلة قيمة لنشر الثقافة الصحية والتوعية بمخاطر بعض الأمراض وكيفية الوقاية منها.
الفحوصات المخبرية قبل الزواج:
تتضمن مجموعة متنوعة من الاختبارات الهامة لحماية كل منهما وصحة أي أفراد قد يأتي بهم الله فيما بعد. تشمل هذه الفحوصات ما يلي:
- اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وغيرها من الأمراض المتنقلة جنسيّاًَ مثل الزهري والسيلان والثآليل الباردة والالتهاب المهبي الجرثومي.
- اختبار مرض الخلايا المنجلية - وهو اضطراب دم وراثي يؤثر على شكل وشكل الخلايا الحمراء ويسبب العديد من المضاعفات الصحية.
- فحص خصوبة الرجل عبر دراسة السائل المنوي وفحص دورة المرأة الشهرية لتحسين فرص الحمل والإنجاب الصحي.
- تحديد فصيلة الدم وعوامل التوافق فيها لاستبعاد احتمال رفض المشيمة عند النساء الحوامل إذا كانت هناك اختلافات كبيرة بين فصائل الدم لدى الزوج والزوجة.
- تقييم لأمراض مُعدِيَة أخرى محتملة وأمراض مزمنة كامنة تؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى للشريك الآخر وللأطفال الأحفاديين أيضاً.
الحكم الشرعي لفُحُوصِ ما před زفافem:
يجيز الإسلام إجراء هذه الفحوص وفق شروط محددة، إذ قال الفقهاء إنه "لا بأس" بإجراء هذه التحاليل حال وجود شبهات أو مخاوف بشأن وجود أمراض خطيرة قد تلحق ضرراً بالعلاقة الزوجية واستقرار الحياة الأسرية عموماً؛ وذلك بغرض تحقيق هدف سامٍ يتمثل في منع التفكك الأسري ومشاكل التواصل الناجمة عن اكتشاف أمر كهذا عقب عقد القران مباشرةً. لذلك، تصبح عملية الاستشارة والاستعداد النفسي أولوية قصوى خلال فترة انتظار نتائج الفحص وليس مجرد مجرد اجرائيات روتينية بيروقراطية بل دعوة لانطلاق حياة جديدة مبنية على التفاهم والحفاظ على حقوق الطرفين وحقهما بالحياة الهانئه السعىْدَه برفقة الشريك المثالي الصحّي بإرادة من رب العالمين عز وجل .