كيف تتشكل رواسب النفط والغاز الطبيعي رحلة مليارية عبر الزمن الجيولوجي

التعليقات · 0 مشاهدات

في الأعماق المجهولة للأرض، تختمر عملية طبيعية مذهلة خلقت ثراءً خاميًا غير قابل للاستنزاف تقريبًا: نفط وغاز طبيعي. تبدأ الرحلة منذ ملايين السنين عندما

في الأعماق المجهولة للأرض، تختمر عملية طبيعية مذهلة خلقت ثراءً خاميًا غير قابل للاستنزاف تقريبًا: نفط وغاز طبيعي. تبدأ الرحلة منذ ملايين السنين عندما كانت خرائط العالم مختلفة تمامًا. فقد غمر الماء المناطق التي هي الآن صحاري وجبال، مما أدى إلى تشكيل محيط هائل يشبه لوحة فسيفسائية متغيرة باستمرار. وقد أثرت هذه التقلبات الجيولوجية الدراماتيكية على المناظر الطبيعية للأرض، خاصة فيما يتعلق بتكوين الأحواض الرسوبية الهائلة والتي تضمنت مستويات عالية من الطحالب والبكتيريا البحرية الصغيرة والحياة المائية الأخرى.

وعندما ماتت تلك الكائنات واستقر وفاتها في قاع البحار، بدأ عصر جديد من التحول. بدأت طبقات سميكة من الرواسب تتكدس فوق الركيزة البيولوجية القديمة، وزادت الضغوط. مع مرور الوقت، ارتفعت درجات الحرارة داخل الأرض، فأدى ذلك إلى تفكك الجثث القديمة وتحويلها تدريجياً إلى مواد هيدروكربونية غنية بالكربون - أساسان رئيسيان للنفتا والغاز.

ثم جاء دور الهجرة؛ حيث شقت المركبات الهيدروكربونية طريقها خارج مواقع توليدها الأصلية بحثاً عن مخارج ذات ضغط أقل. كانت هذه العملية مشابهة لشخص يحاول الهروب من غرفة مكتظة بالسكان، حيث استخدمت المحولات المرونة النسبية للصخور لاستكشاف ممرات جديدة. ويمكن لهذه المهمة الاستكشافية أن تتم أفقيًا وأحيانًا رأسيًا اعتمادًا على بيئة التشوه والصرف الموجودة.

وأخيراً وليس آخراً، تأتي مرحلة التجميع والتجميع النهائية للعناصر الهيدروكربونية المنتشرة حديثًا. تلعب الصخور الرسوبية دوراً محورياً هنا كالأسفنجة المجوفة داخل هيكل كبير. فهي تمتص بإخلاص الوقود الخام المنحل بينما تقوم أيضًا بتوفير حاجز ممتاز لمنع التدفق الحر نحو الخارج نحو المزيد من المساحة المفتوحة. تُعرف المنطقة المضغوطة والمعزولة باسم "مكمن" أو "مصيدة"، وهو موقع حيوي للغاية لتجميع مورد نادر ونفيس مثل النفط أو الغاز الطبيعي.

أما بالنسبة للتنقيب عن مصدر الطاقة الآخر ذو القدرة التكميلية الرائعة، والذي نعرفه جميعًا باسم الغاز الطبيعي، فهو يتميز بسلسلة إنتاج فريدة خاصة به ولكنها مترابطة ارتباطًا وثيقًا بالنظام العام للتكوين المشترك لكلتا المواردين. وبينما يبقى الموقع العام والجوانب الرئيسية الرئيسية ثابتة نسبيًا طوال عملية الولادة والنمو والإنتاج حتى لكلا المصدرين مجتمعتين، إلا أنها تخضع لقواعد علمية دقيقة تعتمد جزئيًا على مستوى اختراق الجلد المدروس والمواد الصخرية المقترنة بالمروج المجتمعية المكتملة. وفي حين قد يوجد النفط الخام بالقرب من سطح الأرض مباشرة عند حوالي ألف قدم تحت خطوط عرض خط الإحداثيات العالمية، فإن زيادة العمق تؤدي حتماً إلى رفع معدلات الحرارة المرتبطة بهذه الدرجة النمطية المطابقة لحالة وجوده الفيزيائية الفيزيائية الكلاسيكية مقارنة بنظرائه الأكثر برودة نسبياً ضمن صفوفه الأقرب للسطح الأدنى الخاص بهم . لذلك تستدعي ظاهرة دورة الحياة المعقدة الخاصة بكلا النوعين حاجة ملحة لفهم شامل لمسرح العمليات المتعددة المستويات التي تكمن خلف انجازات حضارة البشر وسعيها الدؤوب لإشباع شهيتها للحصول على موارد غير قابلة للتجديد بسرعة ومن ثم إعادة توظيف القطاعات اللازمة للإدارة والاستخراج والتحضير الآمن قصديما لرعاية احتياجات سكان عالم تنازع عليه الاحتجاجات السياسية والعلاقات الاقتصادية والثقافة الاجتماعية القائمة حاليًا!

التعليقات