- صاحب المنشور: مهند الغريسي

ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد المؤسسات والشركات للتقنيات الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI)، تعترض هذه الثورة الرقمية تحديات هائلة أمام القوى العاملة التقليدية. بينما يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للتطور والتوسع الاقتصادي، فإنه أيضا يشكل تهديدا مباشرا لأدوار عمل معينة قد تصبح زائدة عن الحاجة. سنستكشف في هذا المقال كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحويل سوق العمل وكيف يمكن للعاملين الاستعداد لهذه التحولات. ### **الفرص التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي في سوق العمل:** 1. **تخفيف الضغط الوظيفي**: أحد أهم الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي هو قدرته على الأتمتة للمهام الروتينية والمكررة للغاية مثل خدمة العملاء عبر الدردشة الآلية أو تدقيق البيانات المالية. يسمح ذلك للموظفين البشر بممارسة مهاراتهم العليا والتركيز على المهام الأكثر تعقيدا وإبداعا والتي تتطلب حكم بشري. 2. **توليد وظائف جديدة**: كل ثورة تكنولوجية جديدة تخلق مجموعة فريدة من الوظائف الجديدة التي لم يكن لها وجود قبل ظهور تلك التكنولوجيا. حاليا، هناك طلب متزايد على متخصصي البرمجيات وأخصائيي التعلم الآلي وأمن الشبكات وغيرها الكثير المرتبطة بتطبيقات وتشغيل وتقييم تقنيات الذكاء الاصطناعي. 3. **تحسين كفاءة الإنتاج**: باستخدام خوارزميات ذكية لتحليل كميات ضخمة من البيانات (بيانات كبيرة)، يستطيع الذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات على اتخاذ قرارات أكثر دقة واستراتيجية بكثير مما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتها الكلية وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل بصورتها النهائية المتطورة. 4. **تعزيز التدريب والتوجيه**: بإمكان نماذج اللغة المطورة حديثاً تقديم دورات تعليم افتراضية مبنية خصيصاً ليناسب احتياجات الأفراد المختلفة ودعم عملية التعليم المستمر مما يساعد الطلاب والعاملين الحاليين منهم على مواصلة تعلم المهارات اللازمة لبقاء مؤهلين لسوق العمل الجديد الذي يتجه نحو الاعتماد الكبير على التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وما بعدها من التقنيات الناشئة الآن. ### **التحديات التي يواجهها العمال بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي:** 1. **استبدال بعض الأعمال بنماذج الذكاء الاصطناعي**: كما ذكر سابقًا، فإن العديد من المهن غير عالية المهارة معرضة لخطر انكماش واسع النطاق حيث تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على مزاحمتها له. وقد يكون لهذا تأثير سلبي كبير على الأمن الاقتصادي للأسر إذا لم يتم إنشاء آليات لتقديم دعم مناسب لهذه الفئات المصابة بخسائر مباشرة نتيجة لذلك التحول التكنولوجي المفاجئ نسبياً مقارنة بسرعة تقدمه خلال السنوات الأخيرة الماضية خاصة منذ بداية جائحة مرض كوفيد-١٩ العالمي وما رافق ذلك من تسارع ملحوظ في الانتقال الجماعي نحو طرق عمل رقمية أكثر فأكثر داخل مختلف المجالات الصناعية حول العالم اليوم وفي جميع الدول المتقدمة اقتصاديا واقتصاد السوق المتأثرة بهذه الظروف العالمية الراهنة الخاصة بأزمة جائحة كورونا المستجدّة "COVID-۱۹". 2. **عدم توافق القدرات الموجودة بالفعل**: ربما تكون واحدة من أكبر العقبات الاجتماعية الواضحة هي قصور القدرة لدى البعض ممن تربّى نشأة بعيدة تمام البعد عما اعتاده جيل الشباب الأخير والذي يعيش وسط عالم رقمي بامتياز ولم يحصل فيه أي فرد حتى عمر عشر سنوات إلا وهو مُحيط بوسائل اتصال حديثة ومُدرب وفق منهاج تعليم جديد يقوم أساسًا عليه استخدام نظام التفاعل الآلي بين الإنسان وروبوتاته المحادثة المبنية أيضًا بناء عليها ذاتيًا مستخدمة بيانات محدثة