الإسراف، لغةً، هو تجاوز الحد المعقول في الإنفاق أو الاستهلاك، وهو مصدر من "أسرف" بمعنى بذل في ماله دون قصد أو حاجة. اصطلاحاً، يُعرّف الإسراف بأنه تجاوز الحد المتعارف عليه في الإنفاق أو المأكل أو اللباس أو غيرها من الأمور، دون اعتبار للحدود المعقولة والاعتدال.
تتعدد أسباب الإسراف، ومن أبرزها:
- نمط الحياة المادية: حيث يصبح جلب المال وصرفه بصورة مفرطة هدفاً رئيسياً، مما يؤدي إلى الإسراف.
- ضعف الوازع الديني: قلة الوعي الديني لدى بعض الأفراد تدفعهم إلى الإسراف في الإنفاق على شهواتهم ونزواتهم.
- قلة المعرفة بقيمة المال: عدم فهم قيمة المال الحقيقية وعدم تقدير أهميته في الحياة اليومية يمكن أن يؤدي إلى الإسراف.
- التقليد الأعمى: محاولة تقليد الآخرين في الإنفاق على الكماليات الغالية الثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الديون والقروض.
- التعرض المفاجئ للثراء: قد يؤدي فجأة الحصول على ثروة كبيرة إلى الإسراف في الإنفاق دون حساب أو تدبير.
- عدم فهم حقيقة الدنيا: عدم إدراك أن الدنيا دار فناء وأن الحال لا يدوم فيها يمكن أن يؤدي إلى الإسراف في الإنفاق دون تفكير في المستقبل.
- مرافقة المسرفين: قد يتعلم الشخص الإسراف من خلال مرافقة الأشخاص الذين يميلون إلى الإسراف في إنفاقهم.
إن فهم تعريف الإسراف وأسبابه يساعدنا على تجنب هذا الخلق الذميم الذي نهانا عنه الدين الإسلامي، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأنعام: 141).