تاريخ ومكانة عيد الجلوس الملكي في الأردن: احتفاء بشعب وبقيم وطنية

التعليقات · 0 مشاهدات

في التاسع من شهر يونيو/حزيران من كل عام، يعيش الأردنيون لحظات فخر وإجلال مميزة خلال الاحتفال بيومين هامين هما عيد الجلوس الملكي وعيد الجيش، بالإضافة إ

في التاسع من شهر يونيو/حزيران من كل عام، يعيش الأردنيون لحظات فخر وإجلال مميزة خلال الاحتفال بيومين هامين هما عيد الجلوس الملكي وعيد الجيش، بالإضافة إلى ذكرى الثورة العربية الكبرى. هذه الأحداث التاريخية تشكل محطات بارزة في رحلة تطوير المملكة الأردنية الهاشمية الحديثة وتقدم دروساً هامة حول الترابط بين القيادة والشعب والتضحية والفداء.

ولد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ابن طلال في الثالث والثلاثين من يناير عام ١٩٦٢م, وهو الرابع ضمن سلسلة ملوك آل البيت الذين حكموا البلاد منذ العام 1946م. بدأ تعليمه المبكر بالمدرسة العلمية الاسلامية قبل الانتقال إلى مدرسة الشهيرة "أدموند" بواشنطن العاصمة الامريكية، لينتظم بعد ذلك بدراسته العليا بروما ومعاهد اخرى متخصصة بالعسكرية والعلاقات الدولية مما جعل منه قائدا مهاراته عالية المستوى.

وعقب ريعان شبابه، تم تكليف جلالته بمنصب رئاسة القوات المتخصصة بالأمسيات القريبة منها حتى التدخل الفعال والذي برهن فيه قدرته الاستثنائية لإدارة المهام القيادية بدرجة كبيرة من الاحتراف المهني والدبلوماسي الناجح لما فيه صالح وطنه وشعبه بشكل مباشر وغير مباشر أيضا عبر مشاركات خارجية ملفتة لتشكل صورة الدولة الواعدة باستمراريتها واستقرارها أمام المجتمع الدولي الأعضاء.

ومنذ جلوسه رسميًا على رأس الحكم خلفا لأبيه المفدى السلطاني الراحل الفقيد المغفور له بالإشارة الى الذات الإلهية الملك حسين سنة ١٩٩٩ وحتى الآن- وذلك بفضل ثقافته السياسية الغنية ومنطق حكمه المنفتح والحكمة التي يتمتع بها – فقد أسهم بتعزيز الروابط الراسخة الراسخة بين كافة طبقات النخب السكان المحليين المحبة لعائلته المالكة المتحابة لقدسية تراث ايجابي وثابت سياسيا ودينيآ اجتماعيا كذلك. كما شهدت فترة فترة ولايته تحقيق الكثير من المشاريع وأبرز إنجازات التنموية والبنى الاساسية الضرورية لجذب الاستثمار الخارجي الكبير دعماً للاقتصاد الوطني.

كما أنه حرص دوما حسب أقاويل أهل الخبرة داخل وخارج حدود البلد الصغيرة الا انه ظل ملتزم ملتزم جدا بمبادئه الرئيسية الخاصة بالاحتفاظ بالروابط الوثيقة مع مواطنين أرضه الأم وسعي مستمر للسماع والاستماع مباشرة لكل همومهم وهموميتهم الشخصية والتي غالبًا ماتكون مرتبطة بتحديات الحياة اليومية كالأسعار المرتفعة للأغذية الأساسية مثل البنزين والكهرباء. لذلك بدوره يبقى يقود حملات ارشادية لمساعدة المواطنين الأكثر فقراً وضمان حقوقهم القانونية والمعاشية جنباً إلى جنب جهوده الإنسانية الأخرى خارج الحدود السياقية المحصورة جغرافياً لدولة صغيرة لكن لها مكانتها العالمية المعترف بها عالمياً كجزء أصيل ووحدة موحدةمتينة للعائلة المالكة لهشميين وللعلم فإنه ليس هناك خلاف بين الرؤساء الحاليين والسابقين رغم الاختلاف السياسي الطفيف فالهدف واحد ونفس المصير المشترك والأهداف واحدة وهي خدمة الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية لهم جميعا بلا أي تحيز لفئة ضد أخريات بغرض تقسيم مجتمع شمولي مجتمع فاضل ومتكامل الاعضاء ومتماسكي النفوس.

وفي النهاية فإن ارتباط شعب المملكة ارتباط حميمي بهذا الحدث السنوي يجسد مدى تقديسهم وتمسكهم بالقيم الوطنية والقادة الذين قادوا الثورات لتحرير الأرض وإنشاء دولتي بغداد وفلسطين وصولا لنقطة وصل بوادر استقلال جديد تحت مظلة بيت المقدس المقدسة ذوات المكانة السامية لدى المسلمين كافة واستناداً لهذه الروابط الثلاث الوطيدة سيستمر الزحف نحو مستقبل مفعم بالتطور والنماء خاصة وأن تلك العلاقات تمر حالياً بحالة ذهبية وسط منظومة هرمونية هشة بعض الشيء نظر لذلك الواقع العالمي الملتهب بالحروب والصراعات المؤزرة كالصراع الليبي السوري الخ.. إلا إن ثبات التعايش الاجتماعي الداخلي يعد عاملاً رئيسياً لبقاء الأمن والاستقرار داخلياً وخارجياً وفق تصريح سابق للجهات التنفيذة للحكومة المركزية .

التعليقات