بدأت أول نسخة رسمية لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، التي تُعرف الآن باسم "يورو"، في عام 1960 تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). هذه المسابقة التي تحولت إلى حدث رياضي عالمي بارز بدأت كمحاولة لتجميع الأفضل من أوروبا في منافسة واحدة.

في تلك النسخة الأولى، والتي استضافتها فرنسا، شاركت فقط ثمانية فرق فقط، وهي: فرنسا المضيفة، الاتحاد السوفيتي، تشيكوسلوفاكيا، يوغوسلافيا، إسبانيا، إنجلترا، وألمانيا الغربية. شهدت النهائيات مباراة بين الفرنسيين والسوفييتيين انتهت بفوز الفريق الفرنسي بهدفين مقابل هدف واحد ليصبحوا بذلك الفائزين inaugurals بالبطولة.

على مر العقود، توسعت البطولة بشكل كبير ليس فقط في حجمها ولكن أيضًا في شعبيتها العالمية. في عام 1980، زاد عدد المنتخبات المشاركة إلى ستة عشر فريقاً للمرة الأولى. وقد أدى ذلك إلى زيادة المنافسة وتعزيز مستوى كرة القدم داخل القارة الأوروبية. كما أصبحت كل دورة أكثر جموحاً مع تقديم تقنيات جديدة وميزات جذابة للجمهور مثل نظام التصويت الجمهوري ومعدلات التعادل المتقدمة والمزيد من الوقت الإضافي إذا لزم الأمر.

اليوم، أصبح يورو واحداً من أهم وأشهر أحداث الرياضة الجماعية بعد نهائي كأس العالم ويجمع أفضل اللاعبين والأندية والنخب الرياضية من جميع أنحاء القارة القديمة. وبينما يستعد العالم لاستضافة الدورة التالية في العام المقبل 2024، يستمر تاريخ اليورو كإحدى الرحلات الأكثر روعة وتأثيراً في عالم كرة القدم الحديث.