يوم الأرض: فهم تاريخه وأهدافه وطرق الاحتفال

التعليقات · 2 مشاهدات

"يوم الأرض"، ليس مجرد عيد سنوي؛ إنه تذكير حيوي بحتمية الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة. بدأ هذا الحدث الكبير في ٢٢ أبريل/نيسان عام ١٩٧٠، عندما اقترحه

"يوم الأرض"، ليس مجرد عيد سنوي؛ إنه تذكير حيوي بحتمية الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة. بدأ هذا الحدث الكبير في ٢٢ أبريل/نيسان عام ١٩٧٠، عندما اقترحه السناتور الأمريكي جايلورد نيلسون لأسباب عملية وبسيطة للغاية تتعلق بالتزامن مع فترات الراحة الدراسية وتزامن مع بداية فصل الربيع - موسم الانطلاق نحو أعمال خضراء خارجية.

تهدف "شبكة يوم الأرض" (Earth Day Network) إلى ثلاثة محاور أساسية: تحريك القضايا البيئية عبر تعاون عالمي، توسيع رؤية "البيئة" لتشمل تحديات متعددة كالطقس والحياة البرية والطاقة المتجددة وغيرها، وخلق فرص مشاركة مجتمعية فعالة من مستوى الأحياء حتى العالمية.

يمكن الاحتفال بهذا اليوم بطرق متنوعة ومؤثرة. أولًا، اعادة التدوير ليست فقط طريقة مدروسة للتخلص من القمامة ولكن أيضًا فكرة رائعة للحفاظ على الموارد ونقل الرسالة البيئية. رغم الزيادة المضاعفة فيما ينتج عنه الفرد يوميًا منذ ستينيات القرن الماضي من حوالي ١٫٢ إلى ٢ كيلوجرام تقريبًا، هناك دائمًا مجال لتحسين إنفاقنا للنفايات سواء بإعادة استخدامها أو تقديمها لمن يحتاجون إليها بدلاً من رميها.

ثانيًا، الاقتصاد في استعمال المياه مهم جدًا نظرًا لحقيقة وجود أكثر من سبعين بالمئة من سطح الأرض مغطاة بمياه البحر بينما تشكل المياه العذبة أقل من واحداً وعشرين بالمئة منها ولا تزال طلباتها في ارتفاع مستمر. لذا فإن كل قطرة مياه نحافظ عليها تساهم بشكل كبير في دعم الحياة النباتية والحيوانية وتعزز الاستدامة البيئية أيضًا.

هنالك طرق عديدة لإظهار تقديرنا لهذه الأرض الجميلة بما فيها زراعة الأشجار، تنظيف الشوارع العامة، تنظيم فعاليات تثقيفية ولعب دورنا كمستمع جيد ومنتج مسؤول عما نستخدم وما نتخلص منه. دعونا نخوض معًا رحلات طويلة الأجل لنحيا ضمن حدود قدرتنا على تحمل تأثيرنا والتزاماتنا تجاه وطننا المشترك: أرضنا الغالية!

التعليقات