يتزايد انتشار التدخين كوباء عالمي، يشكل خطراً جسيمًا على الصحة العامة ويضع عبئاً هائلاً على اقتصادات البلدان المختلفة. وفقًا لأحدث التقارير العلمية، يعد التدخين أحد أكثر عوامل الموت شيوعًا في الوقت الحالي، حيث يدخل ضمن قائمة الأمراض الرئيسية المسؤولة عن وفاة ملايين الأشخاص سنويًا. إن آثار هذا الوضع ليست محصورة فقط في الجانب الطبي؛ فهناك أيضًا جوانب اجتماعية واقتصادية مثيرة للقلق.
إن إدمان النيكوتين - العنصر الرئيسي في منتجات التبغ- هو المحرك الرئيسي لتكاثر آفة التدخين المتنامية. يشير التحليل الجزيئي للدخان إلى وجود مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية الضارة التي تغزو مجرى الدم بشكل مباشر وتشجع على اعتماد سلوكيات تعاطيه بصورة مستمرة. ولعل أهم نتائج تلك الاعتداء المستمر هي تسارع عملية تقدم السن الظاهري والمعروف باسم "الشيخوخة المبكرة". فقد وثقت الدراسات الحديثة كيف تؤدي التعرض طويل المدى لدخان السجائر إلى تلف الحمض النووي الخاص بالخلايا المسؤول عن ترميم وإصلاح الخلايا القديمة والأنسجة المصابة. وهذا بدوره يخلف ندوبا عميقة على سطح جلد الإنسان بالإضافة إلى سرعة ظهور التجاعيد والشيب المبكر وغيرها من علامات تقدّم العمليات البيولوجية داخل جسم الانسان . وليس الأمر مرتبطًا بمظهر الشخص فحسب ، وإنما أيضا بما يحدث له داخليا ؛ فالمدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات القلبية وأنواع مختلفة من السرطان خاصة تلك المرتبطة بغشاء القصبة الهوائية والجهاز التناسلي الأنثوي وغيرهما كثير .
وفي ظل اتساع نطاق المشكلة واتساع رقعة انتشار واسع لسكان مدمني التبغ ، أصبح التدخين قضية ملحة تستحق المزيد من الانتباه والحلول العملية. إذ يشمل هؤلاء الأفراد جميع الشرائح العمرية والثقافية عبر مناطق شتى حول العالم : تقدر منظمة الصحة العالمية وجود قرابة 1,3 بلايين فرد يستنشق دخان التبغ يوميًا بينما يسعى زملائهم الآخرين للتوقف مؤقتا عنه ولكن لا يمكن تجاهل احتمالية الرجوع إليه لاحقا. فيما تصنف منظمة الصحة الدولية كذلك دخوله ضمن أعلى عشر اسباب المؤدية للوفاة بين البشر ، حيث يفقد كل عام حوالى 1,4 مليون شخص حياتهم نتيجة مضاعفات متعلقة بالتدخين وحده ! ويتوقع خبراء القطاع ذاته ارتفاع معدلات سرطان رئة المراريبين صفوف عشاق الشعلة السوداء ليصبح بذلك النوع رقم واحد لحالات موتنا ذات ارتباط بإصابات محلية بكل سهولة .
كما ان تكلفة الإنفاق الحكومي لمكافحة عادات ادمان تبغ ترتفع باستمرار هي الأخرى تحت وطأة الاستهلاك العالمي المتزايد لها وانتشار مواطن إنتاج واستخدام سمومها المقاوِمه لقوانين الحد منه . فعلى سبيل المثال, خصصت سلطنة عمان جزء معتبر للغاية وهو ثمانية مليارات دولار امريكي لشرائه المستورد حصراً منذ العام المنصرم وحدها! أما بالنسبة لمعدلات الاستعمال فهي مرعبة بالفعل; اذ بلغ متوسط استهلاك المواطنين السعوديين مجتمعا ١٥٠٠٠٠٠٠٠(/\) نسخة سنويا مقابل ۸۰٫۰۰۰٫۰۰۰/\\\\\\ قطعة مشتركة بسواه بالمملكة مصر وشركة انتاج المنتج مركزيتها yankee Tobacco Corporations . وقد لوحظ ايضا اختلافات واضحه بشأن نسب الاعتياد عليه حسب المناطق الزمنية المختلفه ; فعلى سبيل المثال تعتبر جمهورية تركيا الأعلى نسبة لممارسه هكذا طبائع بين شعبه بنسبة مقدارها Sixty seven percent of its population! لذلك فأنه ليس بالأمر الغريب أنه حتى ولو كانت هناك زيادة مطردة بالنفقات الرسمية المرتبطة بالعناية الصحية والتعليم في اطار سياساتها الولائية الا انه مازلت نسبة كبيرة منها تتجه باتجاه دعم مشروعات توكيل مورد السلعه المضره بالسلب بدلا عنها !! ومن الجدير بالإشارة هنا أيضاً بأنه ليس هنالك مفاجآء حينما نشاهد بعض النظم الاقتصاديات الفشل أمام تحديات جعلتهم متورطين بعدم قدرتها علي تقديم خدمات أساسية كالرعاية الطبية المناسبة والتي تمثل اولويات صحيه اساسية مقارنة بالحصول علی عناصر غذائية ضرورية لكافة افراد المجتمع خصوصا المعدمين منهم !! وهذه الحقائق تثبت مدى تأثير جريمة تدخين المخدرات الأفيونية بشدة عل وعلى فعلي السلوك الاجتماعي والفرداني على خلاف وجه نظر البعض المشرعن لإستخدامه كوسائل مساعدة للسعادة والكآبة النفسية باعتبارها حلولا «معرفيه" خاطئه تمام الاختلال!! وعليه فان حملات الترقيع الخاصة بحشد الجهود الحكوميه ضد مخاطر ابشع ادمان عصريه اخطر واشدد اعاقة للحياة اليوميه تعد واجبا وطنيا وملزم قانونيا لكل فرد اعتبارا لما سبق من اضرار جسيمة وليكون الجسد عضوا سويا صالحا للأجيال القادمة مانعا للغضب السماء وانفساض الدنيا !!!