- صاحب المنشور: هالة بناني
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، تُعَدّ التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. رغم الفوائد العديدة التي توفرها لنا هذه التطورات التقنية، إلا أنها قد أثرت أيضًا تأثيراً عميقاً على بنية العلاقات الأسرية وتفاعلات أفراد العائلة مع بعضهم البعض. سنستعرض هنا تأثير هذه التكنولوجيا على الحياة الأسرية، والمشكلات الناجمة عنها، بالإضافة إلى اقتراح حلول عملية لتحسين الوضع.
فمع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى، أصبح من الصعب تحقيق توازن صحّي بين استخدام هذه الأدوات والاستمتاع بالوقت كعائلة. يبدأ هذا التأثير منذ وقت مبكر عندما يشعر الأطفال بأن ألعاب الفيديو والتطبيقات الرقمية أكثر جاذبية من اللعب البسيط أو قضاء الوقت مع ذويهم. حتى أثناء تناول الطعام مثلاً، غالبًا ما يتم الانشغال بالأجهزة المحمولة مما يؤدي إلى فقدان روح الجلسات الأسريّة الجميلة والتي كانت تحمل طابعاً خاصا بالإجتماعات الشخصية المباشرة.
بالإضافة لذلك، يمكن للتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن يُحدث تغييرا جذريا في طبيعة الرسائل والعلاقات داخل العائلة الواحدة. فبدلا من الحوار المباشر والحميم، قد يلجأ الأفراد لإرسال رسائلهم ومشاركاتهن عبر الإنترنت بغض النظر عن مدى حساسية الموضوع المطروح للنقاش. وهذا الوضع ليس له القدرة نفسها لتعميق الروابط والعواطف مثل المحادثات وجهًا لوجه.
على الرغم مما سبق ذكره، هناك العديد من الإجراءات العملية التي يمكن للعائلات اتخاذها لمواجهة هذه التحديات:
- إعداد ساعات محددة للاستخدام: تحديد فترات زمنية محدودة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية خلال النهار والسماح بمزيدٍ منها ليلاً بعد انتهاء جميع الواجبات المنزلية والدراسية وغيرها من المسؤوليات المشتركة فيما بينكم كعائلة واحدة متماسكة ومترابطة اجتماعيّا وعاطفيه أيضا .
- أنشطة مشتركة بدون هواتف: تشجيع الجميع على ترك الهواتف بعيدا عند القيام بأنشطة عائلية مثل التنزه خارج المنزل والمشاركة في المناسبات الخاصة وما شابه ذلك ،حتى تتمتعو بحياة اجتماعية أقرب لحقيقيتها الأصلية وبالتالي تتغلب علي الشعور الوهمي الذي ينتج عنه الاستخدام الزائد للهواتف الذكيّة خاصة لدى الاطفال الذين يعيشون حالة افتتان مستمر بها وقد يفقدون بذلك قدرتهم علي التعامل مباشرة مع افراد الاسرة الأخرى بسبب تلك الهاويات الرقميه الحديثة بشعور القصور لدي الطفل تجاه الهواتف مقارنة بالحاضرين حول الطاولة مثلا حين يجتمع كافة افراد اسرتك حوله !
- التواصل المفتوح والصريح: تعزيز ثقافة الاتصال الصحيء والمعبرعن كل الآراء المختلفة ضمن اطار احترام مشاعر الغير وعدم تجاوز حدود الادب العام حيث يعمل فضفضتك بصراحة امام اشخاص تثق بهم سواء كانوا ابناء ام آباء او اخوان مصداقيه وثقه كبيره تعمل علي تقوية روابط الثقة النفسيه الداخليه لك ولغيرك ايضا فالاحترام المتبادل مفتاح لعلاقة ايجابيه فعاله تؤثر علي نظرات الآخر إليكما كونكما مثال أعلى لما يجب ان تكون عليه المعالجة الصحیه لأزماتها المختلفه وهكذا تبنى جيل جديد يحمل نفس المفهوم ويطبقه بلا شك ولا ريب فهو خير خلفٍ لخير سلف بإذن الله تعالى الدائم الخالد والذي لا تغيره حالاته الليالي وليالي الليل السوداء المقفرة !!