في رحلتنا عبر أغرب ما يعرفه عالمنا الواسع، سنستكشف ثلاثة ظواهر فريدة تمثل مزيجًا مدهشًا من الطبيعة البشرية والتاريخ البشري. ستكون مغامرتنا مليئة بالعجائب التكوينية والممارسات الثقافية المثيرة للاهتمام وآراء غريبة حول الحياة والموت. هيا بنا نسافر!
جبل قوس القزح: تحفة طبيعية ملونة بديعية
على ارتفاع شاهق يبلغ حوالي 5,181 متراً فوق مستوى سطح البحر، يقع "جادالينا" (أو جبل قوس القزح) المعروف باسم "فينيكونكا"، والذي يشكل عملاً فنياً خلابا في قلب بيرو. سميت بهذا الاسم بسبب تنوع ألوانه الرائعة التي تضفي عليها رونقا ساحرًا؛ فهي تبدو وكأن لوحة رسمتها يد القدر نفسها. تتعدد هذه الظاهرة الملونة نتيجة تركيبة محتوياته المعدنية الخاصة وعمليات التأكل المستمرة فيها. وبالتحديق جيداً، يمكن للناظر رؤية اللون الأصفر الناصع الصادر من أكسيد الكبريت وظهور اللون الاحمر الداكن المرتبط بتفاعلات اكسدة الحديد المختلفة داخل وخارج الجسم الفقاعي لجبال تلك المنطقة الصعبة المنال والتي ظل سكانها الاوائل يحافظون على قداستها وحمايتها منذ القدم حتى وقتنا الحالي.
العادات الغريبة للزواج: احتفال بالحب وفق تعليمات غير معتادة
بين مختلف المجتمعات حول العالم، برزت بعض العادات التقليدية المتعلقة بمراسيم عقد المؤالف بشكل مبتكر ومختلف تمام الاختلاف عن المعتاد لدينا هنا وهناك. مثلا، هناك تقليد منتشر حديث نسبياً وهو تخزين قطعة صغيرة من قالب حفل الزفاف السنوي للحظوة واستخدامها لاحقا خلال مراسم الولائم المنزلية المصاحبة لاستقبال الأطفال المفاجأة للعائلات ذات الرعاية المتبادلة والمعاملة الحميمة لمن هم ابنائهم وابناتهم الجدد . أيضا، كانت هنالك عقائد تاريخية جذابة ترسم شكل جديد لرسم الخطوط العامة لعلاقات بين أفراد مجتمع واحد وعائلتين مختلفتين اجتماعيا واقتصاديا قبل الرباط الرسمي الرسمي بين الشريكين والعرس يقضي فيه جميع المدعوين الليالي التالية لنيل الموافقات الرسمية بالقرب من مكان تجمع افراد اسرة الزوج بالتزامن مع احياء مسرحيات اعلامية مزدهر وسط اصوات الآلات الموسيقية الشهيره آنذاك كما انه لم يكن مستبعداً إقدام أشقاء العروس او اخوالها القدماء بغرض التنزه خارج الحدود الصحراوية الضيقة لإكتشاف الطريق الأقصر والأسرع لأسر سفينة زوجتهم الجديدة تحت جنح الظلام بهدف نقل ملكيته لها فعليا بناء علي قرار مجلس العمومات والقانون الوضعي النادر والساري المفعول آنذاك!!! وهذا ليس كل شيء... فهناك الكثير مما تستحق الاطلاع والتمعن.....
خرافات الموت وأسرار حياته الخفية : ايمان شعبي موروث بحكمة الماضيين
لم تكن المجتمعات البدائية مكتفية بإعداد المقبرة فقط كتعبير بسيط عن احترامها للميت وإنما هيمنت أيضاً على تفكيرهم مجموعة كبيرة ومتشعبة من الأفكار المغلفة برداء الدين والخرافة والدجل الشعبي مثل إبعاد النساء الحوامل أثناء تشييع الجثث ودفن الأموات خشية انتقال العدوى الروحية للأجنة واحتمالية ضياع نفخة الروحيات منها بالإضافة لمساعدة أبناء الأرض الأحياء الآخرينات ممن يلزم ان ينحنوا ويلتفوا ذراعان خلف ظهره مباشرة انطلاقا من منطقة أسفل الظهر عقب مشاهدتهم مرور رفقة تابوت صاحب التربة المقدسة كي لاتنتقل ارواح الموتانا اليهم فور رؤيتهم لهم حسب اعتقادهم وايضا نظرتهم الى صوت صفارات الرياح الموجودة ضمن اعمدة البيوت والشقق باعتبارها مؤشر نهائي لقرب ساعة النهائية لكل شخص حاذر منها بالنذر والاستقامة وطريق الاستجابة والإصلاح ..... أما بشأن حالة الطيور وانطباعاتها بانقلاب مواقف حياة الانسان وقدومه أيام سعيدة او ذكرى وارنها الاشعار براحيله والحزن الذي سيحل بهم اذا مات ذلك الشخص خاصة عندما تطرق فراشه مغردة امامه بشكل مخيف وغير استوائي .. وبالتالي فان هذة المسالة تعتبر جزء رئيسييء مهم جدًا للتأكيد على ضرورة مشاهدة دلائل الأحداث المبكرة والتبسيط لتوقع مصائر الإنسان وما ينبغي فعله تجاه نفسه ومعايشته ومعرفة توقعات الله سبحانه وتعالى وقدرته جل وعلى علمهه بشئون عباده الصالحين..وهكذا يسدل الستار تدريجيا عن صفحات كتاب الحياة الأخروية وجوانبه الغامضة والمعاني التي تحمل فلسفات متنوعة وعميقة....