تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب العربي

التعليقات · 1 مشاهدات

ازدادت شعبية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة بين الشباب العربي خلال العقد الماضي. هذه المنصات توفر العديد من الفوائد مثل زيادة الاتصال والتواص

  • صاحب المنشور: أسيل الكتاني

    ملخص النقاش:
    ازدادت شعبية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة بين الشباب العربي خلال العقد الماضي. هذه المنصات توفر العديد من الفوائد مثل زيادة الاتصال والتواصل وتبادل الأفكار والثقافات. ولكنها قد تحمل أيضاً تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للعديد منهم.

من أكثر القضايا شيوعاً هو "التجسس الإلكتروني" أو FOMO (الخوف من فقدان شيء). هذا الشعور الذي يجعل المستخدمين يشعرون بأنهم يفوّتون شيئًا مهمًا عندما لا يكونوا متصلين بالإنترنت، مما يؤدي إلى القلق المستمر والتوتر. دراسات عديدة أكدت ارتباط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بقضايا صحية نفسية أخرى كالاكتئاب والأرق واضطرابات الأكل.

بالإضافة لذلك، هناك تأثير سلبي واضح فيما يتعلق بتقدير الذات. مقارنة الحياة اليومية بمحتويات مثالية ومُحرّفة غالباً عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ثقة الشخص بنفسه وزيادة الضغط النفسي لتحقيق تلك المعايير غير الواقعية. كذلك، التنمر الالكتروني أصبح ظاهرة شائعة تعاني منها نسبة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الشباب.

دور الآباء والمعلمين

دور الأسرة والمؤسسات التعليمية كبير هنا. تثقيف الأطفال والشباب حول استعمال آمن وصحي لوسائل التواصل الاجتماعي يعد خطوة حاسمة. تشجيع الحوار المفتوح بشأن المخاوف المتعلقة بهذه الأدوات الرقمية، وتعليم مهارات إدارة الوقت الصحي، يمكن أن يساهم في تقليل التأثيرات السلبية المحتملة على الصحّة النفسية. كما ينبغي النظر بإيجابية نحو الاستفادة القصوى لهذه الوسائل بطريقة تتناسب مع قيمنا الإسلامية التي تدعو للحفاظ على الأخلاق الحميدة والاستخدام المسؤول للموارد المتاحة.

وفي النهاية، رغم التحديات الواضحة، فإن الاحتمالات الكبيرة لتعزيز الاتصالات الإيجابية وبناء العلاقات الصحية تظل قائمة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول ومتوازن.

التعليقات