إن ممارسة ضرب الأطفال ليست مجرد مسألة إدارَة للسلوك الخاطئ مؤقتًا، بل هي قضية لها تداعيات عميقة وطويلة الأمد على النمو النفسي والعاطفي للأطفال وتطور شخصياتهم مستقبلًا. تشير دراسات متعددة أجريت على مدار عدة عقود، خاصة تلك المنشورة من قبل باحثي جامعة تكساس، إلى أن استخدام العنف البدني تجاه الأطفال يمكن أن يُحدث ضرراً هائلاً. إليكم بعض هذه الآثار البالغة الخطورة:
التأثير السلبي على الصحّة النفسيّة للأطفال:
وفقاً لهذه البحوث الدقيقة، فإن الأطفال الذين يتلقون ضربا متكررا هم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل الصحة النفسية والتوترات العصبية. هذا النوع من المعاملة القاسية يقوض ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بالإحباط والإحباط المتزايد. بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب هذه التجربة المؤلمة في ظهور ميول عدائية وسلوكية خارج نطاق السيطرة لدى هؤلاء الأفراد عندما يكبرون. فبدلاً من التحسن، يبدو الأمر وكأن الأمر ينحدر نحو أسوأ حالاته فقط!
ترسيخ روح الانتقام والاستياء بدلا من حل المشكلات:
للأسف الشديد، تؤكد البيانات العلمية الحديثة ارتباط وثيق جدّا بين الرضعات العنيفة أثناء الطفولة وتوجهات الفرد العدوانية فيما بعد. فالولد الذي يُعامَل بالقوة ربما لن يفقه حقيقة قيمتي التفاوض والحوار البنّاء إلا بتكاليف باهظة جدًا حين يبلغ سن الرشد. بدلا منه سيعتنق نهجا مختلفا تمام الاختلاف وهو الاعتماد الكليّ على الوسائل الوحشيّة لإيصال وجه نظره - مهما بلغ مستوى خطورتها ومنطقيتها المضمرة-. إن استخدامه للقسر سيسوده دائماً حتى وإن برزت دلائل بادِية للحلول الأكثر سلامة واقعية لحله لقضايا الحياة اليوميّه والتي يحتاج لمساعدة فيها بشدة أيضاً...!! هذه الحقيقة المؤسفة تقترن أيضا بنمط آخر خطر جدا وهو عدم اكتراث الشخص السابق ذكر صفاته بكافة عناصر المجتمع المحيط به بما فيها حقوق أفراد عائلة الصغيرة الخاصة ذاتها .إذ إنه منذ بداية حياته الأولى ستكون لديه رؤية مغلوطة بالنسبة لكل ماهو قانوني ولا يجوز تجاوزه تحت اي ظرف باستثناء ظروف الانفلات الخاص به هو !! هكذا سوف تنعدم قدرته على التواصل الاجتماعي المفيدة والممتعة كذلك طبعا....
تأثير مدمر للعلاقة بين الولدان وأوصابهُم :
آخر وليس أخيرا ، هناك جانب مظلم قد يصيب العلاقات الاجتماعية داخل البيئة المنزلية نفسها نتيجة لانحدار وضعية الامورالى درجة اللاعودة بسبب سوء التصرف عبر التربية بالمقتضى القديم . إذ تشير الكثير ممن اشتغلوا بهذا الجانب أنه هنالك رابط مباشر واضح الجدلية بين شدة المواقف القهرية المرتبكة والتي تعرض لها ذاك المحمي سابق ذكر والذي أصبح لاحقا مواطن عام مكافح ونشيج علي مصالح مولده وحديثه عنه بإساءة للمطلق لذلك لاسقطائه في تسعينات القرن الماضي وخاصة أولاده ذكور نوعا منهم بالتحديد وذلك يعني انه ليس مجبرا فقط علی تحمل المسؤولية الشخصية بشأن اختياراته الفقيرة للجنس البشري ولكن أيضًا عليه دفع ثمن أغلى مما توقعه ولو قليلا عند وقت صدور الحكم النهائي لصفحاته الأخيرة هنا وهناك !!
ختاما ، يعد الاعتداء الجنسي جريمة وانتهاكا لحقوق بني البشر كافة بدون استثنائيين القاصر منهم الأكبر سننة والصغير عمرهما . وعلى اعتبار علمونا جميعا بان الاطفال اكبر ثروات الحكومات والشعوب فلابد وأن نحفظ لهم حق العيش الكريم وشروط اتمام مراحل تطوير مختاراتهم بالعافية الروحية والجسدية قبل الوصول لعهد الرجوله والنضجه ..وعند تحقق شرط السلام الداخلي العالمي الأسمى يأتي دور التدريب المهاري والأخلاقي ثم السياسي والثقافي بعد ذلك بثبوتها أولويات عالم جديد كامل السرور بلا رصاصة واحدة مطلقاااآآ!!!!