يتطلب التعامل مع الأفراد الذين يعانون من حالات صحية خاصة أو إعاقات حساسية وحذرًا كبيرين لضمان بيئة محفزة ومشجعة لهم. إليك بعض النصائح العملية التي يمكن أن تساعدك في بناء علاقة أكثر راحة وفائدة مع هؤلاء الأشخاص:
- الاحترام المتبادل: أول وأهم قاعدة هي التعامل مع الجميع بنفس المستوى من الاحترام والكرامة. تجنب استخدام مصطلحات مهينة أو محاولة التقليل من قدراتهم بسبب حالتهم الصحية. كل فرد له حق متساوٍ في أن يُعامَل باحترام وكرامة بغض النظر عن خلفيته أو احتياجاته الخاصة.
- الفهم والتواصل الفعال: فهم حاجتهم للخصوصية وعدم الاسترسال في نقاشات غير مرغوب فيها حول حالتها الصحيَّة. حاول التواصل بشكل مباشر وبسيط قدر الإمكان وتجنب المُصطلحات المُربكة أو الغامضة. إذا كانت هناك حاجة إلى مساعدة متخصص مثل مترجم لغة الإشارة عند الحاجة.
- التعامل بحساسية: كن لطيفاً ومتفهماً أثناء الحديث مع الشخص المعني بالحالة الخاصة. تجنب التلميحات السلبية أو النكات المؤذية حتى لو كانت غير مقصودة لأن ذلك قد يؤثر سلبياً عليه وعلى ثقته بالنفس.
- توفير البيئة المناسبة: تأكد من توفر جميع المعدات والأجهزة المساندة اللازمة لتسهيل حياتهم اليومية داخل المنزل وخارجه بما في ذلك الأماكن العامة والمرافق الحكومية وغير الحكومية أيضًا. إن هذا الأمر يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة لديهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي لديهم قدر المستطاع.
- تشجيع الاستقلالية الشخصية: شجع دائماً على استقلالياتهم واستقلاليتهم عندما يكونون قادرين عليها وذلك عبر تقديم الدعم والمساندة وليس فرض الرأي عليهم طوال الوقت مما يزيد شعورهم بالإحباط والعجز النفسي لدى البعض منهم خصوصا ممن لديهن درجة عالية من الاعتماد العاطفي وزواج مبكر مثلاً.
- المشاركة الاجتماعية: تدعيم مشاركتهم المجتمعية أمر مهم للغاية ولا ينبغي حرمانهم منه تحت أي ظرف كان فقد يشكل عامل ضغط نفسي سلبي وقد يعرضهم لمشاكل نفسية واجتماعية مستقبلية كالانسحاب الاجتماعي والخجل الشديد والخوف الزائد وغيرها الكثير والتي يستطيع حلها فقط تواجد المشورة النفسية والدعم الوجداني المنتظم بالإضافة للمشاركة المتزايدة ضمن مجتمع الأقارب والمعارف وكذلك الجيران المقربين لهم أيضاً.
إن تطبيق هذه الخطوات البسيطة سيؤدي حتماً لتحسين طريقة تفكير أفراد أسرتكم تجاه هذه القضية الإنسانية الإنسانية وستكون لكم بصمتكم الناجحة بتغيير نظرة مجتمع كاملة نحو الأشخاص ذوي القدرات المختلفة بإيجابيتها ونظرة شمولية تربوية وتعليم شاملة لكل قطاعات المجتمع بلا استثناء أحد منها.