تعد حماية حقوق الطفل من الاستغلال الجنسي والعمل القسري من أهم الأولويات العالمية. وفقًا للمنظمات الدولية، فإن الاستغلال الجنسي للأطفال، بما في ذلك نشر الصور الإباحية وسياحة الجنس، يمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الطفل. لذلك، أوصت هذه المنظمات باتخاذ عدة خطوات للقضاء على هذه الظاهرة، منها:

1. منع إكراه الطفل على ممارسة أي نشاط جنسي غير مشروع.
2. العمل بفاعلية للقضاء على جميع أشكال الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر.
3. نشر برامج تثقيفية للتوعية بالأضرار الناتجة عن الاستغلال الجنسي.
4. تشريع قوانين لمنع استخدام شبكة الإنترنت في الاتجار بالأطفال واستخدامهم في البغاء.
5. حماية الطفل من الاستغلال في العمل بسبب الفقر الذي تعانيه بعض الأسر، خاصة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

بالإضافة إلى ذلك، وضعت الاتفاقيات الدولية مجموعة من التشريعات لتنظيم عمل الأطفال، بما في ذلك:

1. تحديد السن الأدنى المسموح لبدء العمل، حيث اعتمدت منظمة العمل الدولية سن الخامسة عشر شريطة أن يكون الطفل قد أتم مرحلة الدراسة الإلزامية.
2. عدم تجاوز ساعات العمل أربعين ساعة أسبوعياً للأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس، بهدف توفير الوقت الكافي لراحة الطفل واللعب والنمو النفسي والجسدي.
3. منع الأطفال دون السادسة عشر من العمل ليلاً لضمان حصولهم على قدر كافٍ من النوم.
4. حصول الطفل العامل على الأجر المناسب للعمل المبذول، حيث أن الأجر هو الهدف الأساسي من العمل، لذا يجب تحديد طبيعة العمل والأجر من خلال عقود بين الطفل وصاحب العمل.
5. حصول الطفل على راحة في منتصف يوم العمل لتناول الطعام، بالإضافة إلى حقه في الحصول على فترات راحة لتجنب التعب الناتج عن العمل المتواصل، كما يحق له الحصول على راحة أسبوعية لمدة لا تقل عن 24 ساعة، وإجازة سنوية لا تقل عن اثني عشر يوماً على الأقل، وثمانية عشر يوماً لذوي الأعمال الشاقة.

إن حماية حقوق الطفل تتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات والمجتمع المدني والأسرة لضمان بيئة آمنة ومحفزة للطفل لتحقيق نموه وتطوره بشكل صحي وسليم.