تتبع أصول الاحتفال بيوم عيد الحب جذوراً عميقة تعود للعصور القديمة. يُعرف هذا اليوم رسميًا بأنه "اليوم العالمي للحب"، وثابتة له مكانة مميزة ضمن تقاويم العديد من الدول الغربية. تحدد القواعد تقليدياً تاريخ هذا الاحتفال في الرابع عشر من فبراير/شباط. يأتي اسم "عيد الحب" نسبة إلى القديس فالنتاين، رغم وجود بعض الاستنتاجات المتعارضة بشأن الشخصيات المختلفة التي تحمل الاسم ذاته وتوفيت بتاريخ مشابه. وفقًا لأحد التفسيرات الرئيسية، فقد حكم الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني ومنعه الشباب من الاتحاد الزوجي معتقدًا بأن الرجال الأعزب سيجعلون جنود أفضل. لكن الكهنة المخالفين كالقديس الشهير فالنتاين لم يستطيعوا الامتناع وتم إلقاء القبض عليهم لاحقا وقتلهم نتيجة لذلك. هناك أيضًا نسخة شعبية تربطه بانطلاق اعتقاد شعبي جديد فيما يتعلق بالقدر والحظوظ، بينما ترجع مصادر أخرى مصدر تسميته لعيدي مختلف مرتبط بالحياة البرية والنباتات.
على الرغم مما سبق، فإن مصر وليست أوروبا تعتبر مهد مهرجان الحب الحديث تحت فرعونية فرعون كليبشار، والذي عرف بـ «أبو الهول». يعود تنظيم هذه المناسبة الحلوة إلى عصر ما قبل الميلاد؛ فتلك الفترة تشهد انطلاق الاحتفالات المبكرة المعروفة الآن بعيد الحب بغض النظر تمامًا تاريخ ميلاده الدقيق. يجدر التنبيه هنا لتأكيد عدم ثبوت حقيقة معينة لفترة حمل المسلمون لها شعار "عيد النور". عوضًا عنها، ينبغي فهم ارتباط ذكرى وفاة مارينا باعتبارها مجرد اتفاق صدفة فقط وإن تشابه معه بفترة قريبة نوعًا ما! وفي الجانب الآخر من العالم العربي والإسلامي تحديدًا، توصف مثل هذه المناسبات باستثنائيتها غالبًا لما تمليه منها ثقافاتها ومبادئ مجتمعاتها الإسلامية الباحثة عن تحقيق توازن مناسب بين روحانيتهم واحتفالاتهم المعتادة بالمناسبات الاجتماعية الأخرى ذات توجه أكثر تعددا وأقل تركيزًا على جانب واحد واحد فقط -أي علاقة زوجية-.
بغض النظرعن المكان والتاريخ، أصبح عيد الحب رمزًا عالميًا للتعبير علانية عن المشاعر تجاه الأشخاص المقربين لدينا. إنها لحظة للاعتراف بتلك الرابطة الخاصة التي تربطنا بشركائنا وعائلتنا وأصدقائنا العزيزين، وتعزيز روابطنا بطريقة مليئة بالعاطفة والمعنى الحقيقي للحب نفسه بكل أشكال انتشاره وتنوع وجوه ظهوره المتعددة!