يوم الأم، المعروف أيضاً بيوم الأم، ليس له تاريخ عالمي واحد ثابت. فقد اختارت العديد من البلدان تاريخاً خاصاً بها للاحتفال بإنجازات الأمهات ودورهن الفعال في بناء المجتمعات. ترجع جذور هذا الاحتفال إلى أوائل القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية عندما اقترحت "آنا ماري جايفز" إنشاء يوم لتكريم أمها بعد موتها المفاجئ. وفي عام 1914, أصبح عيد الأم عُطلاً رسميًا هناك.

وفي حين تحتفل معظم الدول العربية بهذا الحدث في التاريخ الميلادي الموافق ليوم 21 من الشهر الثالث (مارس), إلا أنها ليست سوى واحدة من مجموعة متنوعة من التواريخ المنتشرة عبر الخريطة العالمية. فعلى سبيل المثال, تختار روسيا نهاية نوفمبر كموعد لهذه المناسبة بينما تحدده دول شمال أوروبا مثل فرنسا والسويد خلال آخر أيام شهر مايو.

بالإضافة إلى الاختلاف الجغرافي, يمكن أيضًا رؤية اختلافات ثقافية ملحوظة. فعلى الرغم من انتشار المفهوم الحديث لعيد الأم بشكل كبير منذ مطلع القرن الماضي, فإن جذوره الحقيقية تمتد عميقاً في التاريخ الإنساني حيث وجدت مظاهر تقدير للأمومة لدى شعوب قديمة مختلفة حول العالم بما في ذلك الرومانيون الذين كانوا يقيمون احتفالات بمناسبة ذكرى هيلاريوس - إلهة الزراعة والحصاد-, وكذلك اليونانيون الذين كانوا يكرّمون الآلهة سيبيلا على سبيل المثال لا الحصر.

ختامًا, رغم عدم وجود تاريخ عالمي محدد لمناسبة عيد الأم, إلا أنها مثال حي لقوة الحب والاحترام تجاه دور الأم البالغ الأهمية داخل نسيج مجتمعاته المختلفة.