تمر فترة المراهقة، والتي عادةً ما تبدأ من سن الثاني عشر وتستمر حتى حوالي العشرين عامًا، بمجموعة من التحديات والتغيرات الفيزيولوجية والنفسية. في هذا السياق، ينتاب المراهقون مجموعة متنوعة من المشاعر والمعاناة، مما يمكن اعتباره جزءًا طبيعيًا من رحلتهم نحو الرشد.
المشاكل الأكثر شيوعًا لدى المراهقين:
- استقلالية متزايدة: يشعر المراهق برغبة عميقة للاستقلال والاستغناء عن رقابة الوالدين، وهو أمر يحمل جانبًا إيجابيًا طالما يتم توجيهه بشكل صحيح.
- اختيارات صديقة ذات تأثير: غالبًا ما يعاني المراهقون للاختيار الأمثل للأصدقاء؛ فبعضهم يقع تحت تأثير "أصدقاء السوء"، الذين قد يؤثرون سلبيًا على دراساتهم المستقبلية وأخلاقيتهم العامة.
- ضعف المهارات الاجتماعية: بسبب الوقت الكبير المنفق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الشبكة العنكبوتية، قد يفقد المراهقون القدرة على بناء علاقات حقيقية وجسدية مع زملائهم وبقية المجتمع المحلي.
- صراع السلطة: يسعى بعض المراهقين لتأكيد سيطرتهم واستخدام العنف للتعبير عن آرائهم، وهي سلوكيات تحتاج تدخلًا دبلوماسيًا وحازمًا من قبل الآباء والمربين.
- الاكتئاب واضطرابات الحالة المزاجية: تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات اكتئاب المراهقين وانعزالهم اجتماعيًا بصورة ملحوظة مؤخرًا - ربما بسبب الضغط الثقافي الحالي ووسائل الإعلام الحديثة.
- تغيرات غذائية غير صحية: قد يلجأ الكثيرون إلى مبالغة تناول الطعام أو تجنبه تمامًا كنوع من رد فعل نفسي أو بحث عن شعور بالأمان المؤقت.
- سلوكيات خطيرة: مثل بدء التدخين والشروع في استخدام المواد المخدرة، وذلك غالبًا تحت تأثير الأقران والسلوك المقلد.
- الشعور بالعصبية الزائدة: بما أنه يوجد لديهم ميل داخلي للحفاظ علي الذات ورد الفعل الدفاعي، فإن نقد أحدٍ له أو مواجهتهم برفض رأيهم بشأن قضية مصيرية يشجع على تفاقم حالات الغضب والكبت النفسي لدى هؤلاء الشباب الناشئين.
طرق فعالة للتعامل مع تلك المشاكل:
- تقارب الوالدين: إنشاء علاقة صداقة وثقة متبادل بين الآباء والمراهق يساعد كثيرا في فتح باب التواصل المفتوح أمام الطفل والذي يشعر بحرية مشاركه همومه وأهدافه الشخصية دون خوف.
- تنميةالقيم الأخلاقية: تعزيز دور الدين والثقافة الإسلامية في حياة الأطفال مهم جدًا لإبعادهم عن الخطايا الصغيرة وكسب احترام واحترام مجتمعهم أيضًا.
- إظهار الاهتمام الحقيقي بالموضوعات المطروحة: الاستماع بإيجابية لكل شكوى تقدم بها طفلك ومساعدته بدلاً فقط نقده سوف يؤدي لحصول ثقة جديدة تستطيع حل معظم المشكلات الموجودة داخل نفسیتھ .
- **تحفيزه لاتباع مسارهادئة وسلمي أثناء المواجهة*: تقديم الدعم المعنوي للشبان خلال مراحل حياتهم الأولى مهم للغاية خاصة لما يحيط بهم من ضغوط خارجية مختلفة المصدر ومن هنا تأتي أهميت التدريب المنتظم ضد كل أشكال العدوان والحروب الداخلية والخارجية أيضا .
- تشجيع الهويات الشخصیة: شراء كتب تطوير مهارات شخصية ، وتمويل دورات مجانية اونلاین, ودفع الرسوم الدراسية اللازمة لتحسين مستوى التعليم العام الخاص بذاتيھ تساعد جميعھا علی تحسین نظرتہ لنفسہ وتحسن تقدیره لها كذلك !!
هذه ليست قائمة شاملة ولكنها توضح جوانب رئيسية متعلقة بفترة شباب الطفل ونضوج عقله وروحه قبل دخول عالم الرجولة بكل قوة واتزان وحكمة!!!