تعد حوادث المرور مشكلة عالمية تؤثر سلباً على حياة الأفراد ومجتمعاتهم. هناك عدة عوامل تساهم في وقوع هذه الحوادث، والتي تتضمن الأخطاء البشرية مثل السرعة الزائدة، عدم الانتباه أثناء القيادة، والإرهاق والتعب. بالإضافة إلى ذلك، تلعب حالة الطرق وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية دوراً كبيراً في زيادة احتمالية وقوع الحوادث. سنستعرض هنا أهم العوامل المساهمة في حوادث المرور ونقدم بعض النصائح للحد منها.
- سرعة المركبات: تعتبر السرعة أحد أكثر الأسباب شيوعاً لحوادث المرور. عندما يقود سائق مركبته بسرعات عالية، تنخفض قدرته على التحكم بالموقف واتخاذ قرارات سريعة عند مواجهة ظروف غير متوقعة، مما يزيد من احتمال اصطدام مركبته بالآخرين أو فقدان السيطرة عليها. ولذلك فإن الالتزام بحدود السرعة المسموح بها أمر ضروري لتجنب هذه المخاطر.
- الرعونة والقلة الاحترام بقوانين المرور: سوء استخدام الطريق بسبب التشغيل الخطأ للمصابيح الأمامية، تجاوز الإشارات الضوئية الحمراء، وتغيير مسار السيارة دون إشارة الإنذار كلها أمثلة على التصرفات التي يمكن أن تعرض سلامتك وسلامة الآخرين للخطر. احترام قواعد المرور والحفاظ على هدوء الأعصاب يساعد بشكل كبير في تقليل فرص الخروج عن نطاق السيطرة واستعداد المواقف الحرجة.
- الحالة الجسدية والعقلية للسائق: قد يؤدي تعاطي الكحوليات أو العقاقير المنشطة إلى ضعف القدرة البصرية والذهنية للسائق، وبالتالي يعرض نفسه وغيره لأخطار مضاعفة. كما أن النوم المضطرب وقلة الراحة قبل القيام برحلة طويلة يمكن أيضاً أن يضعف التركيز ويسبب رد فعل بطئ للتغيرات المفاجئة في حركة مرور الطريق. بالتالي، ينصح دائماً بالحصول على فترة نوم كافية وصيانة مستوى جيد من الصحة العامة للحفاظ على أداء وظائف الجسم بشكل مثالي خاصة أثناء السياقة.
- صيانة السيارات وإصلاحاتها الدورية: تتطلب المركبات الصيانة المنتظمة لجميع مكوناتها المختلفة بما فيها الفرامل والأجزاء الهيدروليكية وأنظمة الاتصال الإلكتروني وكافة المحركات ذات الصلة بالأمان العام للسيارة. إذا لم يتم إجراء صيانة دورية لهذه القطاعات المهمة، فمن المؤكد أن هذا سيؤثر بالسلب على فعاليتها وقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة مثل انزلاق المقود وفقدان المكابح ولوحات التحكم الأخرى الهامة داخل لوحة عدادات السيارة الرئيسية. لذلك وجب التأكد باستمرار من صلاحيتها ومتابعة المستويات المناسبة لسوائل العمل ومنظومات الجر وغسيل البطاريات وكذلك استبدال قطع الغيار التالفة فور اكتشافها وذلك تفاديًا لاحتمالات تلف المزيد من الوحدات الداخلية باهظة الثمن مستقبلًا وما يصاحبها من تأخيرات خطيرة محتملة خلال تولي المسؤوليات خلف مقود سيارة تعمل بنظام طاقة محدودة ضمن حدود شوارع المدينة.
- نوعية طرق النقل والبنية التحتية: تأثير آخر مهم للغاية هو واقع حال شبكة الطرق نفسها سواء كانت عبارة عن طريق حر مستقيم ذو توسعة واسعة تم بنائه وفق معايير هندسية ممتازة أو حتى مجرد حي شعبي مكتظ بالسكان ويتمتع بسطح مرصوف بشدة وسط منطقة حضرية مزدحمة؛ فالنوع الثاني غالبًا ما تكون فيه كثافات مرتفعة لمركبات الأعمال اليومية لكلٍّ من السكان والسائحين مما يخلق بيئة محفوفة بالإزعاج شديدة التعقيد لدى البعض بينما أخرى مليئة بالعائد الاقتصادي للإقليم بتقديم خدمات نقل عامة منتظمة وجودتها الجغرافية المثلى بين المناطق الآمنة الآخذة بالنماء اقتصادياً وزراعياً وتجارياً مما يشجع نموها بشكل ملفت وسريع جداً للأجيال الجديدة القادمة! ولكن تبقى مسؤوليتنا الشخصية تجاه النظام العالمي الحديث فيما يتعلق بخدماته المتنوعة وتحسين الظروف المعيشية للعاملين بكد وحزم عبر مختلف جوانبه كافة هدف أساسي نحرز تقدمه بثبات بإذن الله تعالى نحو مجتمع يسعى نحو تحقيق سعادة أفراده وتعزيز رفاهتهم الإنسانية أولويّة قصوى لهم جميعاً بدون استثناء شخصيًا كان هذا أم جيوسياسيًا حين ذاك! وهكذا...
هذه بعض الأسباب الرئيسة لحوادث المرور مع تقديم نظرة عميقة حول تداعيات تلك المشاكل الواسعة المدى وطرح حلول عملية واقعية لها أيضًا بغرض الوصول لنهاية آمنة وسلمية لكل رحلات أرضنا الجميلة منذ بداية سفرنا داخل مدنها وانتهاء بالتوجه خارج المدن كذلك خارج البلاد كذلك داخلهُنَّ أيضا !