قضم الأظافر: دراسة عميقة لأعمق دوافعها النفسية

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد عادة قضم الأظافر، المعروفة أيضًا باسم "الأيكتيومانيا"، ظاهرة شائعة بين الناس من جميع الفئات العمرية ولكنها غالباً ما تكون أكثر انتشاراً لدى الأطفا

تعد عادة قضم الأظافر، المعروفة أيضًا باسم "الأيكتيومانيا"، ظاهرة شائعة بين الناس من جميع الفئات العمرية ولكنها غالباً ما تكون أكثر انتشاراً لدى الأطفال والمراهقين. هذه العادة قد تبدو بسيطة لكن لها جذور نفسية غامضة تحتاج إلى التدقيق. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في ظهور هذا السلوك.

أولاً، القلق والتوتر هما من أكبر الدوافع لقضم الأظافر. عندما يشعر الشخص بالقلق أو الضيق النفسي، فإن النشاط البدني مثل قضم الأظافر يوفر نوعا من الراحة المؤقتة. هذا النوع من الاستجابة الذاتية يمكن اعتباره آلية للتكيف مع الضغط النفسي.

ثانيًا، الشعور بالملل أو عدم وجود نشاط بديل يمكن أن يدفع أيضا إلى قضم الأظافر. عند الشعور بالوقت الزائد أو الملل، الأشخاص قد يلجؤون إلى عادات غير صحية كوسيلة لملء الفترة الهادئة.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الدراسات تشير إلى أن قضم الأظافر قد يكون مرتبطا بالتواصل الاجتماعي والتفاعلات الاجتماعية. الأطفال الذين يعانون من مشكلات اجتماعية أو أولئك الذين يتم تجاهلهم بشكل مستمر قد يستخدمون قضم الأظافر كمدرسة للدلالة على حالة الانزعاج أو الحاجة للانتباه.

في النهاية، رغم أنها قد تبدو سلوكا بسيطا وغير ضار بالنسبة للبعض، إلا أنه ينبغي التعامل معه بحذر لأنه قد يؤدي إلى تلف الجلد وتكوين البكتيريا والفطريات تحت الظفر مما يعرض الإنسان للأمراض المعدية. لذا، البحث عن حل لهذه العادة ليس فقط لأجل الصحة الجسدية ولكن أيضا لتحسين الحالة النفسية والعلاقات الاجتماعية.

التعليقات